لا توجد فتاة أو سيدة لم تعان من آلام الطمث، أو ما يعرف "بالدورة الشهرية" مرة واحدة فى حياتها، على الأقل، إلا أن تلك الآلام قد تكون مؤشرا للإصابة بمرض آخر.
حيث يقول الدكتور خالد العيوطى صيدلى، إن كثيرا من الحالات التى تتردد على الصيدلية، وتعانى من آلام الطمث وتختلف تشخيصها وعلاجها من حالة لأخرى، ويعتمد ذلك على فترة الشعور بالآلام، والمدة وعدد مرات تكرار الإصابة بهذه الآلام وهل هى شديدة أو متوسطة.
وأضاف خالد أن آلام الطمث Dysmenorrhoeaوالتى يقصد بها الآلام التى تصيب الفتيات أو السيدات خلال فترة الطمث، وغالبا ما تحدث تلك الآلام لأكثر من 50% من السيدات، وتكون الأعراض شديدة فى نحو 10% من السيدات ويحتجن فى تلك الحالة إلى تدخل طبى سريع.
وأشار إلى أن آلام الطمث تنقسم إلى نوعين الأول بسيط وغالبا ما يصيب المرأة قبل الطمث بيوم، وينتهى بعد نهاية الطمث بيوم، وغالبا ما يصيب السيدات فى الفئة العمرية من 17 حتى 25 سنة، يمكن أن تمر فترة الطمث بدون الشعور بهذا الألم.
وأوضح قائلا، غالبا ما يختفى هذا الألم عقب ولادة الطفل الأول، بعض السيدات اللاتى يتناولن حبوب منع الحمل، تعمل على تقليل الإصابة بهذا الآلام، وننصح لعلاج تلك الحالة بتناول مسكن بسيط ينصح به أى صيدلى.
وقال خالد إن النوع الثانى من الآلام يبدأ قبل ميعاد الدورة الشهرية، بعدة أيام وتزداد الآلام خلال فترة الطمث، ويستمر الألم بعد انتهاء الطمث، وغالبا ما يكون هناك إصابة مرضية تسبب هذه الآلام مثل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، أو تكيس المبيض.
التفرقة بين أنواع الآلام مهمة جدا وذلك لتوجيه المريضة التوجه الصحيح، فالنوع الأول يعتمد على المسكن البسيط، فيما علاج النوع الثانى يعتمد على الذهاب إلى طبيب متخصص.