الحالة النفسية قد تؤثر بشكل مباشر فى زيادة حدة الأمراض لديك، بل وقد تكون سببا أساسيا لإصابتك بقائمة كبيرة منها، لا تتمكن من علاجها مهما اتبعت من طرق.
فالعلاج أحيانا قد لا يتمثل فى كونه قرصا أو حقنة، قد تكون ابتسامتك أو إحساسك بالأمان، أو الثقة هما علاجك الحقيقى.
تأثير الحالة النفسية على أمراض المخ يبدأ من الصداع ويمتد إلى الجلطة والسكتة المخية.
هذا ما يؤكده الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب، والذى يرصد عددا من الأمراض التى ترتبط بها وتؤثر فيها بشكل أساسى، الحالة النفسية وأهمها الصداع، التهاب الأعصاب، جلطات المخ والسكتات الدماغية، ويؤكد أن الحالة النفسية لديها تأثير مباشر على المخ والأعصاب، وأغلب العلاجات التى يمكن أن توصف لمريض التهاب الأعصاب على سبيل المثال قد لا تتجاوز كونها مسكنات ومهدئات لنوبات الألم وعلى الرغم من أن الراحة البدنية تمثل عاملا مهما ولكن الراحة النفسية تظل هى العامل الأهم فى الإصابة بالمرض والشفاء منه.
أكثر من 90% من حالات الضعف الجنسى للرجال راجعة إلى أسباب نفسية
العامل النفسى هو المحرك الأساسى للعملية الجنسية، هذا ما بدأ به الدكتور محمد الإمبابى استشارى أمراض الذكورة والعقم، حديثه مؤكدا على التأثير المباشر للحالة النفسية، والمزاجية على الأداء الجنسى للرجل، ولعل المقولة المعروفة "اليوم خمر ونساء" تلخص تلك العلاقة فالاستعانة بالخمر هنا هدفه ذهاب العقل بكل مشاكله وسيطرته على العلاقة الجنسية.
ولذا فعلاج تلك الحالات لا يتم بواسطة المنشطات الجنسية، ولكن العلاج الأفضل هو البحث عن السبب النفسى والتعامل معه فالعلاج الدوائى لا يتجاوز تناول بعض الأدوية التى تعمل على رفع وتحسين الحالة المزاجية، مع تناول بعض الفيتامينات والمقويات التى تحسن أداء الجسم بشكل عام.