وعن العلاقة بين الحالة النفسية، وزيادة الرغبة فى تناول الطعام، يقول الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة: الحالة النفسية ترتبط بصورة كبيرة بالحالة الصحية للإنسان، وتؤثر تأثيرا واضحا فى مدى نجاح العلاج والتغلب على الأمراض.
ومشكلة السمنة ترتبط هى الأخرى بالحالة النفسية للإنسان، فنجد أنه مع حالات الفرح والابتهاج يزيد معدل التمثيل الغذائى، وتقل فرص زيادة الوزن، ومع التوتر والاكتئاب يقل معدل الميتابوليزم ويزداد الوزن بصورة ملموسة.
ويرجع ذلك إلى أسباب منها هرمونية فنجد أنه مع التوتر والقلق يزداد معدل هرمون الكورتيزون، مسببا تراكم الدهون فى منطقة الخصر والأرداف.
كما يقل هرمون السيروتونين المسمى بهرمون السعادة والذى يؤثر سلبا على معدل الميتابوليزم فيزداد الوزن ويزيد هرمون الأنسولين مسببا تراكم وتخزين الدهون، ويكون العلاج الأمثل بطرق التغذية العلاجية المتقدمة وبرامج العلاج السلوكى لإنقاص الوزن مع ضرورة تعديل نمط الحياة بأساليب صحية.
مع العلم أن علاج السمنة من العلاجات البسيطة التى لا تحتاج لجراحات بالضرورة ولا تعتبر من المشاكل المرضية، التى يستعصى علاجها، ولذلك أنصح مرضى السمنة بعدم تضخيم مشاكلهم وتقديرها بحجمها الطبيعى ويجب ألا نستسلم لمشاكلنا النفسية، ونسأل أنفسنا هل الاكتئاب واليأس سيحل المشكلة أم سيزيدها تعقيدا؟