دائماً ما تنهار العلاقة بين الأزواج بسبب مشكلة الكذب، يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن الكذب مشكلة تؤرق الأزواج، وللكذب أسباب عديدة ومتنوعة منها: الخوف من قول الحقيقة أو تفادى حدوث مشكلة، أو التلاعب بالمشاعر، أو الاستخفاف بالمشاعر، أو إخفاء خطأ ما، أو عقاب للشريك، أو مدارة جرم ما، أو الحرج من قول الصدق، أو تجنب أزمة، أو استهانة بالشريك، أو هروب من المواجهة الصريحة أو من أجل العناد للشريك، أو السخرية من الشريك، أو تحدٍ زائف للشريك أو دفاع عن النفس، أو من قبيل المزاح، أو من أجل تعويض نقص ما، أو الظهور بمظهر حسن، أو لإرضاء الشريك، أو بقصد الخداع لتحقيق هدف معين، أو مأرب محدد أو مكسب خاص، أو ستر عوار نفسى، أو استفزاز الشريك، أو لمجرد الاحتماء بالكذب، أو للاعتقاد بأن الكذب منجاة.
وأوضح دكتور "أبو زيد" أن ثمة عدة تقسيمات للكذب أكثرها شيوعا تلك التى تصنفه إلى الكذب كحالة ويسمى الكذب الموقفى المؤقت اللحظى، والكذب كسمة ويسمى الكذب المزمن المستمر ويعبر عن عادة سلوكية مرضية، وينتمى الناس فى العادة إلى الصنف الأول، فلا يوجد بشر دون كذب موقفى، أما الثانى هو الذى يمثل مشكلة تستوجب التدخل الاكلينيكى.
قال أبو زيد لقد أوضحت الممارسات الإكلينيكية والعيادية أن على الزوجة أن تتحرى الصدق فى كل ما تخبر به زوجها فيما عدا التجارب الجنسية التى مرت أو تمر بها مع غيره لأن الزوج سوف يحترم صراحتها ولكنه لن ينسى مهما طال الأمد، وسوف تظهر نتائج هذا فى سلوكه فيما بعد وسوف يتبادر إليه الشك حتى فى أتفه الأشياء وتتحول الحياة الزوجية إلى جحيم وتندم الزوجة على صراحتها معه وينتهى الأمر بالطلاق، لذلك من الصواب أن تتعامل فى هذه الحالة مع أحد الاختصاصين فى العلاج النفسى لتخبره بما لا يصح أن تخبر به زوجها.
ويتلخص علاج مشكلة الكذب بين الأزواج فى إعادة بناء جسر التواصل بين الأزواج وشحذ الحب والتفاهم وتوافر الثقة والتسامح والغفران والتراحم والتواد المتصل، وإشاعة مناخ الأمن والأمان النفسى بين الأزواج.