تناقلت وكالات الأنباء العالمية خلال الأسبوع الماضى خبر زراعة أول قلب صناعى فى العالم داخل فرنسا لأحد كبار السن، الذى يبلغ من العمر 75 عاما، واستغرقت العملية نحو ثلاث ساعات كاملة، ولكن دعونا نسلط المزيد من الضوء عل القلب الجديد، والذى سيساهم فى مساعدة مئات الآلاف من مرضى القلب، وذلك حسبما نشر بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يوم أمس، الاثنين.
وأشار التقرير أن القلب الصناعى الجديد سيساهم فى تمديد العمر الافتراضى للإنسان بمقدار خمسة أعوام تقريباً، وهو يعد القلب الصناعى الأول فى العالم الذى يثبت فاعليته ونجاحه، وعلى الرغم من أن محاولات العلماء لزراعة قلوب صناعية لم تتوقف منذ بداية الثمانينيات، إلا أنها تظل تعمل فقط لشهور قليلة ثم تتوقف تماماً.
ويبلغ وزن القلب الصناعى الجديد 900 جرام، فيما يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم القلب الطبيعى، وتم تزويده ببطارية قابلة للشحن مثل البطاريات الموجودة فى الساعات والهواتف الذكية، فيما يعد عنصر التيتانيوم، وهو من أقوى المعادن المعروفة، المكون الرئيسى لهيكل القلب، بينما تم تصنيع الجزء الخارجى من أنسجة حيوانية كى لا يرفضها الجهاز المناعى للجسم، وهو يتميز بانخفاض معدلات حدوث الجلطات، ويسمح بحرية حركة أكبر للمريض.
وتابع التقرير أن القلب الصناعى الجديد يتم توصيله بالشرايين والأوردة القديمة الخاصة بالمريض، وهو يشبه القلب الطبيعى حيث يقوم بعمل انقباضات لضخ الدم حول الجسم، وكما يتم توصيله خارجياً ببطارية خارج الجسم، تثبت حول الخصر.
وأكد التقرير أن ما يضاعف من أهمية تطوير هذا القلب الصناعى سريعاً، هو ارتفاع معدلات الإصابة بقصور القلب فى العالم، حيث يبلغ عددهم 750 ألف شخص داخل بريطانيا فقط، ويموت نصفهم تقريباً خلال عام من بدء التشخيص.
الجدير بالذكر أن القلب الصناعى الجديد سيتم طرحه داخل أوروبا، وسيتراوح سعره ما بين 120 ألف جنيه إسترلينى و150 ألف جنيه إسترلينى، ويسعى الباحثون حالياً لتطوير قلوب صناعية أصغر حجماً كى تتوافق مع أجسام السيدات، والأشخاص ذوى الأجسام الصغيرة مثل الهند والصين.