كشفت دراسة صادرة عن "منظمة الصحة العالمية" تضاعف معدلات الإصابة بالرجفان الأذينى حول العالم والذى بات يشكل أحد العوامل الأكثر شيوعا لعدم انتظام ضربات القلب لتتضاعف حدته ليمثل أحد أهم المشكلات الصحية الخطيرة بشكل متزايد.
وأوضحت الدراسة أن الرجفان الأذينى وغيره من أشكال انتظام ضربات القلب تتداخل مع النشاط الكهربائى فى الغرف العلوية أو الأذينين للقلب مما يتسبب فى عدم انتظام ضربات القلب وهو ما يعمل بدوره على تعطيل تدفق الدم عبر القلب وضيق التنفس والتعب الشديد وآلام فى الصدر.
وقد حذرت الدراسة بأنه فى حالة عدم انتظام قوة ضربات القلب بشكل صحيح يمكن أن يتعرض الدم إلى الركود مكونا جلطة دموية خطيرة لتنتقل الجلطة بدورها إلى المخ لتتسبب فى حدوث السكتات الدماغية.
وكان الدكتور "سوميت شانجه" المدير المساعد "لمعهد سناى القلب" فى معرض أبحاثه بالتعاون مع "منظمة الصحة العالمية " قد عكف على تحليل البيانات والنتائج المتوصل إليها فى أكثر من 1,784 ألف دراسة وورقة بحثية أجريت فى هذا الصدد لتحليل العلاقة بين انتشار معدلات الإصابة حول العالم والوفيات مشددا على أن هذا الخلل يؤدى إلى مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية وفقدان الإنتاجية للمريض.
ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" بلغت التكلفة التقديرية لعلاج الرجفان الأذينى فى الولايات المتحدة قبد بلغ 665 مليون دولار فى عام 2005.
كما كشفت "جمعية القلب الأمريكية "أن خلال الفترة من عام 1998 وحتى 2010 تم علاج نحو 4,6 مليون أمريكى من حالات الرجفان الأذينى.
وفى الوقت الحاضر، يتم تشخيص الرجفان الأذينى عن طريق رسم القلب والمعنى بتسجيل النشاط الكهربائى للقلب.