دوالى الخصية من الأمراض التى تنتشر بين الرجال، ولم يعد الأمر يقتصر على كبار السن منهم فقط بل أصبح يصيب الشباب فى سن العشرينيات، هكذا بدأ الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى وجراحات السمنة وزميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، حديثا حول دوالى الخصية.
وقال د. حسام إن دوالى الخصية قد تصيب الرجل لفترات طويلة ومع ذلك لا تظهر عليه أى أعراض إلا فى المراحل المتأخرة، أو خلال الكشف الدورى، وتكمن مشكلة دوالى الخصية فى المضاعفات التى قد تسببها، وعلى الرغم من أن تلك المضاعفات تختلف من شخص إلى آخر، حيث إن البعض تتسبب دوالى الخصية فى قلة نسبة الحيوانات المنوية، إلا أن آخرين قد يكونون أشخاصا معافين تماما على الرغم من إصابتهم بتلك الدوالى.
وأضاف أن الدوالى تؤثر على حركة الحيوانات المنوية، فبسبب تمدد الأوردة الدموية تسبب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، مما يسبب حدوث مشاكل فى وظيفتهما، حيث إن الخصيتين تحتاجان إلى درجة حرارة أقل من الجسم لذا خلقا فى كيس الصفن خارج الجسم، وأن ارتداء الملابس الجينز الضيقة يسبب ارتفاع درجة حرارتهما مما يسبب أيضا فى خلل فى وظيفتهما، مشيرا إلى أن الدوالى تسبب ضمورا فى الخصية فى بعض الحالات المصابة منذ فترة طويلة ويلاحظ المريض صغرا فى حجم الخصية وليونة فى تماسكها.
وقال د. حسام إن علاج نقص الخصوبة الناتج بسبب دوالى الخصية له عدة طرق هى الحمل عن طريق الحقن المجهرى، حيث تعتبر طريقة آمنة ومضمونة، ولكنها مكلفة بعض الشىء، مضيفا أن علاج الدوالى قد يتم من خلال الجراحة عادية يتم خلالها ربط الدوالى، ولكنها قد ينتج عنها آثار جانبية مثل حدوث تجمع السائل الليمفاوى حول الخصية، مما يسبب ما يعرف باسم "القيلة المائية" وتحتاج تلك الإصابة الجديدة إلى جراحة جديدة لعلاجها.
وأكد أن علاج الجراحة الحديثة من الطرق الحديثة وتناسب الشباب وخاصة المتقدمين إلى الكليات العسكرية، وهناك الجراحة المناظير لتدبيس وريد الخصية، بالإضافة إلى العلاج بإغلاق الوريد عن طريق حقنه بدون جراحة ويتم ذلك فى مراكز الأشعة المتخصصة ويكون ذلك بوضع قسطرة فى الوريد الرئيسى للفخذ وتوجيها الدخول فى وريد الخصيتين وقد تكون هذه الطريقة أخطر من الجراحة وبها نسبة ارتجاع كبيرة وقد تسبب مشاكل أكبر من المشكلة الأساسية.