حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعتبر مرض البهاق من الأمراض الجلدية المنتشرة فى العالم حيث يصيب ما يقرب من 2% من إجمالى سكان العالم، حيث تقول الدكتورة أميرة سالم أخصائية أمراض جلدية وتناسلية إن مرض البهاق هو اضطرابات أو خلل يحدث فى الخلايا الصبغية والمسئولة عن تلوين الجلد، مما ينتج عنه ظهور بقع من الجلد ذات لون أفتح.
وأضافت أميرة أن البهاق غالبا ما يظهر على الوجه، وخاصة بجانب الفم، أو على اليدين على مفاصل الأصابع، أو العنق أو الصدر وأحيانا يظهر على الأماكن التناسلية أو الإبطين أو الفخذين، بالإضافة إلى أن الإصابة بهذا المرض الجلدى يؤثر على لون الشعر كذلك الذى قد يشيب رغم صغر سن المريض، وغالبا ما توجد حالات وراثية بهذا المرض داخل العائلة الواحدة.
وأشارت أميرة إلى أن العديد من الأبحاث لم تتوصل إلى السبب الرئيسى للإصابة بالبهاق، فبعض الدراسات تؤكد أنه خلل بالخلايا الصبغية نتيجة وجود خلل بالأعصاب التى تعمل على تغذية تلك الخلايا، أو بسبب حدوث اضطرابات مناعية تسبب حدوث البهاق، حيث يهاجم الجهاز المناعى الخلايا الصبغية، معتبرها خلايا ضارة مما يسبب الإصابة بالبهاق، لذا يجب إجراء عدد من الفحوصات على جهاز المناعى عند اكتشاف البهاق خوفا من أن يصاحبه أمراض مناعية أخرى كالإصابة بالذئبة الحمراء، أو الثعلبة.
وأوضحت أن تشخيص البهاق يتم بمجرد النظر ورؤية لون الجلد، ومضيفة أن هناك عدد طرق لعلاج البهاق منها العلاج الدوائى بالعقاقير، والأدوية وتستخدم تلك الطريقة فى الحالات البسيطة، وفى الحالات الشديدة يستخدم العلاج بالأشعة فوق البنفسجية بهدف علاج الخلايا الصبغية، وفى الحالات التى يكون قد دمر جزءا كبيرا من الخلايا الصبغية يتم تدمير الخلايا المتبقية بهدف توحيد لون البشرة، ويعتبر هذا العلاج الأخطر حيث يجب أن يتم تحت إشراف طبى كامل ويشترط الخبرة والمهارة فى الطبيب.
ونصحت أميرة مرضى البهاق باستخدام واقى الشمس سواء بالشتاء أو الصيف، حيث إن البهاق يجعل الجلد أضعف مما يجعله يصاب بحروق الشمس، بشكل أسرع وأسوأ من الطبيعى.