قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن دراسة جديدة كشفت أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص قد ورث الاختلاف الجينى الذى يضعف قدرته على تذكر الوجوه، فيما يمكن أن يفسر لماذا يتذكر البعض كل من قابلوهم من قبل، بينما يجد آخرون صعوبة فى التذكر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة شملت مائتى عائلة لديها طفل يعانى من التوحد كجزء من بحث عن التأثيرات الجينية على هذا الاضطراب الذى يصيب الأطفال، والذى يرتبط بعدم قدرة على تذكر الوجه كجزء من التطور الطبيعى.
غير أن العلماء يعتقدون أن النتائج لها أهمية أكبر فى تفسير، إلى حد ما على الأقل التنوع الكبير فى قدرة الناس بشكل عام على تذكر الوجوه سواء كانت لغرباء يقابلونهم لأول مرة أو لأصدقائهم المقربين وأقاربهم.
ودرس العلماء الجين المسئول عن التسبب فى رد الفعل فى المخ للأوكسيتوسين، أو ما يسمى بهرمون الحب الذى يساعد على تشكيل الروابط الاجتماعية خصوصا بين الأصدقاء المقربين والعشاق وكذلك بين الأمهات وأطفالهن المولودون مؤخرا.وعندما حلل العلماء التنوع الجينى للأسر محل الدراسة، والتى لديها طفل يعانى من التوحد وجدوا أن تغييرا بسيطا فى تسلسل الحمض النووى فى الجين له تأثير كبير ومهم على مهارات الذاكرة بالنسبة للوجوه داخل تلك العائلات.