قالت الصحيفة التيليجراف، إن مؤسسة خيرية رائدة، مختصة بمكافحة سرطان الثدى فى بريطانيا، حذرت من وفاة ما يصل إلى 15 ألف سيدة، خلال العقد الماضى، قبل الأوان، لعدم تلقيهم العلاج المناسب للمرض.
وأوضحت الصحيفة، أن الأبحاث كشفت أن فشل إجراء الاختبارات الأساسية يعنى أن واحدة من كل ست نساء، كانا يعانين سرطان الثدى، يتلقن العلاج الخطأ عندما يعاودهم المرض.
وقالت حملة مكافحة سرطان الثدى، إن العديد من الأطباء كانوا يقعون فى خطأ أساسى من خلال افتراض أنه عندما يعود المرض، فإنه يعود من نفس النوع، ويردون بنفس نوع العلاج الذى تلقته المريضة من قبل.
وأشارت أن نتيجة لهذا الأسلوب فإن الآلاف من النساء حكم عليهن بالموت المبكر. ولفتت إلى أن على مدار عقد تم تشخيص إصابة 450 ألف سيدة بسرطان الثدى، خضعن لفحص أنسجة الثدى، لضمان تلقيهن العلاج المناسب.
وفى حوالى 90 ألف حالة، عاد المرض، وغالبا ما تم تلقيهم نفس العلاج والأدوية التى إستخدموها عندما تم تشخيص المرض فى المرة الأولى. ووجدت الدراسات أن 17% من الحالات، كانت من أنواع مختلفة من السرطان عن النوع الذى أصابهن فى المرة الأولى، والذى كان يمكن الكشف عنه من خلال تحليل بسيط للأنسجة وضمان تلقى العلاج المناسب.
وقال خبراء، إن الفشل فى القيام بهذا التحليل حرم الكثير من النساء من علاج فعال مثل "هيرسيبتين" وبدلا منه تم إستخدام وصفات دوائية أخرى لم تساعدهم. وطالبت الجمعية الخيرية، المعهد الوطنى للصحة والرعاية المتميزة، إجراء إستعراض سريع لتوجيهاتهم حول المرض، ووضع عملية خضوع النساء لتحليل الأنسجة كممارسة قياسية وملزمة عند عودة سرطان الثدى لمن عانن منه من قبل.