أطفال الشوارع قنبلة موقوتة، ويجب أن تتكاتف المؤسسات الاجتماعية والخيرية من أجل حماية هؤلاء الأطفال من الضياع.
ويقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن تأهيل أطفال الشوارع نفسياً يمكن تحقيقه من خلال إتباع برنامج استراتيجيات الإيفاء بالاحتياجات الإنمائية للأطفال ومتطلباتها، والذى يتضمن تلبية احتياجات الطفل للرعاية متعددة الأبعاد والحب والاهتمام والتعلق والاحتضان والاحتواء والألفة والمودة والدفء الذاتى والدفء الأسرى مع الأسرة أو مع الأسرة البديلة.
وأضاف أبو زيد، بالإضافة إلى تنمية مشاعر الانتماء وتنمية مفهوم ذات إيجابى ونمو الهوية الشخصية وبناء اتجاهات مفيدة نحو ذات الفرد وتعلم الطفـل الانسجام مع أقرانه، وتعلم القيادة ولعب الدور الصحيح وفقاً لنوعه وسنه وتعلم المهارات الأساسية المدرسية، وتنمية المفاهيم اللازمة للحياة اليومية وتنمية الذات الأخلاقية والروحية والضمير، وتحقيق الذات وتنمية الاتجاهات نحو الجماعات والمؤسسات وتكويـن علاقات جديدة ايجابية وإكسابه مهارات مهنية للتهيؤ لعمل أو مهنة مستقبلاً.
وتابع أبو زيد، يجب على المجتمع أن يتعاون من أجل تصحيح منظومة القيم لديه وتنمية السلوك القائم على الإيجابية والمسئولية وإكسابه مهارات حل المشكلات ومهارات التوكيدية وحل الصراعات ومعرفة العلاقة بين الأفكار والمشاعر والتحكم فى الغضب وتعزيز الإحساس بالهوية، وتقبل الذات وتعلم تقدير قيمة العمل الجماعى وتعلم تنظيم الحالة المزاجية وتعلم المهارات الترفيهية والترويحية واللعب والإبداع وتنمية قدراته العقلية والذهنية وشحذ إمكاناته وميوله واستعداداته خاصة الجمالية اى الخاصة بالتذوق الجمالى وتنمية السمات الإيجابية فى الشخصية مثل المسالمة وحب الحق والخير والرضا والتوافق وحسن المرام وحسن المسلك والالتزام ومواجهة الواقع بإيجابية وإذا تحقق ذلك مع توجيه وتأهيل أسرى فلن يكون هناك أطفال شوارع أو أطفال أسفلت.