أظهرت الأبحاث الطبية ارتفاع معدلات الوفيات بين السيدات، ممن تخطين سن اليأس، بمعدل الضعفين، بسبب معاناتهن من التهاب المفاصل الروماتويدى، بالإضافة إلى أجسام مضادة لمادة (الببتيد).
ووفقا لأحدث الأبحاث الصادرة عن مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى، فإن التهاب المفاصل الروماتويدى هو مرض التهابى نظامى يؤثر سلبا على كفاءة أداء مفاصل الجسم، والمرضى الذين يعانون من هذا الالتهاب المزمن، أغلبهم فى مرحلة منتصف العمر والأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالأصحاء.
وقد لاحظ الباحثون، فى معرض أبحاثهم المعنية بالتهاب المفاصل الروماتويدى والروماتيزم، أن هذا الالتهاب المزمن يؤثر على أكثر من 1,3 مليون أمريكى تشكل النساء نحو 75% منهم.
وأوضح الباحثون أن الغشاء الزليلى المغلف للمفاصل يتعرض للالتهاب، الذى يؤدى بدوره إلى تآكل الغضاريف والعظام، ليؤثر سلبا وبصورة كبيرة على حركة المرضى.
وعلى الرغم من أن أسباب حدوث التهاب المفاصل الروماتويدى والروماتيزم لا تزال مجهولة، إلا أنه يعتقد حدوثه بسبب خلل فى آلية عمل الجهاز المناعى ليبدأ ظهوره غالبا بين المرضى الذين تخطوا الستين.
وعلى جانب آخر، فإن تطور المرض يختلف من شخص إلى آخر حيث يواجه بعض المرضى مشكلات حقيقة وتدهور الحالة قد تصل بهم إلى العجز عن الحركة.
وتركز برامج العلاج الحالية على تخفيف الألم والحد من الالتهابات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير نمط الحياة، والأدوية أو الجراحة.