كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة سارلاند في ألمانيا، عن أن قيلولة قصيرة خلال النهار يمكن أن تعزز قدرة الدماغ بشكلٍ كبير.
و أشار الباحثون إلى أن الغفوة القصيرة خلال النهار لحوالي 45 - 60 دقيقة يمكن أن تحسّن التعلّم و الذاكرة بمقدار 5 أضعاف.
و كانت دراسات سابقة قد ربطت بين القيلولة خلال النهار مع تحسُّن أداء الذاكرة، فـفي كانون الثاني ( يناير ) أشارت دراسة من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة إلى أن قيلولة لمدة 30 دقيقة تحسّن من ذاكرة و تعلّم الأطفال الرضع.
و تكشف الدراسة أن القيلولة قد تُفيد أيضاً ذاكرة البالغين، و للوصول إلى النتائج التي توصّلوا إليها قام الباحثون باختبار 41 من المشاركين باختبارات للذاكرة.
و عرضت على المشاركين حوالي 90 عبارة و 120 من الكلمات لا يوجد بينها روابط مشتركة، ثم طُلِبَ من نصف المشتركين أخذ قيلولة قصيرة و طُلِبَ من البقية مشاهدة فيلم DVD.
و قام الباحثون بقياس النشاط الكهربائي للدماغ للتعرُّف على مدى تأثر منطقة الحصين التي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الذاكرة في الدماغ بنوم القيلولة.
و بعد ذلك، طُلِبَ من جميع المشاركين استعادة الكلمات و الجمل التي عُرضت عليهم من قبل، و وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة لمدة 45 - 60 دقيقة كانت الذاكرة لديهم أفضل من البقية الذين شاهدوا الفيلم بـ 5 أضعاف.
و وفقاً للباحثين، فإن هذه النتائج تشير إلى أن القيلولة القصيرة يمكن أن تعزز بشكلٍ ملحوظ من الذاكرة الترابطية، و هي القدرة على تذكُّر وجود صلة بين عناصر لا علاقة لها ببعضها البعض.