نشرت ميديكال نيوز توداى، أن باحثين من السويد ألهمتهم تكنولوجيا صناعة السينما لفكرة تساعد فى تحسين إعادة التأهيل مرضى السكتة الدماغية.
تكنولوجيا التقاط الحركة والتى تستخدم من قبل صانعى الأفلام، وفيها يتم تحويل حركة الناس إلى رسوم كمبيوترية متحركة، تم استخدامها مؤخرا لتحليل الحركات اليومية لمرضى السكتة الدماغية فى طور التحسن لمعرفة مدى استجابتهم ومساعدتهم على تحقيق المزيد من إعادة التأهيل.
وزعم باحثون من أكاديمية سالجرينيسكا بجامعة جوتنبرج، أن استخدام هذه التقنية يتيح المزيد من التفاصيل حول حركة ضحايا السكتة الدماغية.
وتوضح مارجريت ألت مورفى نتائج الدراسة التى كانت ضمن أطروحتها فى الدكتوراه: "توفر التكنولوجيا والكمبيوتر توثيقا وملاحظة أفضل للحركة أكثر من الملاحظة البشرية، فباستخدام تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد يمكننا معرفة عدد ونمطها مما يعنى أن أية تغييرات صغيرة سيمكن معرفتها، وبالتالى إخبار المريض عن مدى تقدم حالته بوضوح".
وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 795000 من الأمريكيين يعانون من السكتة الدماغية كل عام، وأنهم يتكلفون ما يزيد عن 38.6 بليون دولار وأن تحسنهم قد يستغرق بضعة أسابيع، أو شهور أو حتى سنوات.
العلاج الطبيعى باستخدام التمارين يمكّن هؤلاء الناس لاستعادة الحركات والمهارات التى ربما فقدوها نتيجة السكتة الدماغية.
ففى هذه الدراسة استخدم الباحثون تقنية التقاط الحركة والتى استخدمت فى حركات "جولوم" فى سلسلة لورد أوف رينجس "مملكة الخواتم" ونافى فى أفتار، وذلك لتسجيل حركات نحو 100 شخص.
كان المشاركون الأصحاء أو الذين تمت إصابتهم بالسكتة الدماغية سابقا قد ارتدوا كرات عاكسة صغيرة على أطرافهم ثم طلب من كل من المشاركين أن يشرب كوبا من الماء، وسجلت الكاميرات عالية السرعة الحركة باستخدام الأشعة تحت الحمراء ونقلتها لجهاز كمبيوتر الذى صنع صورة لفرد ثلاثى الأبعاد.
وتضيف مورفى: "باستخدام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، يمكننا قياس زاويا المفاصل، وسرعة وسلاسة حركة الذراع وكذلك أنماط الحركة التى يستخدمها المريض لتعويض حركته وتلك النتائج يمكن مقارنتها بحركات الشخص السليم، كما إن دراستنا توضح أن الوقت الذى يقضيه الإنسان فى تأدية نشاط ما يتناسب يرتبط جدا بنوعية الحركة".
وأكد الباحثون، أن هذه التقنية صالحة للاستخدام مع وظيفة الطرف العلوى فقط، وتلخص مورفى نتاجها أن تحليل الحركة بالكمبيوتر يمكن أن تكون مكملا للتشخيص الإكلينيكى الطبيب وأداة هامة فى تشخيص مشاكل الحركة.