قال الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس جامعة الإسكندرية، إن الاكتئاب لا يمكن أن يحدث دون مثيرات ودون محفزات، ودون عوامل مخاطرة ودون مواقف استهداف، وإثارة، ودون تحريك، وهذه المثيرات إما تكون داخلية أو خارجية أو الاثنين معا، وقد تكون أحادية أو مركبة أو متعددة، وقد تكون بسيطة أو حادة، وقد تكون طارئة، أو مستمرة أو متقطعة أو مزمنة، وقد تكون محتملة أو غير محتملة، أو مكثفة، إلى غير ذلك من صنوف المثيرات فضلاً عن ذلك فإنها تختلف باختلاف مجالها من مثيرات بيولوجية ووراثية وبيوكيمائية وأمراض عضوية، ومثيرات فيزيقية، ومثيرات سيكوباثولوجيا والدية وأسرية ومثيرات صراع نمط الجنين مع أمه، وتفاعل الطفل مع والديه، ومثيرات انفعالية، ومثيرات إساءة، ومثيرات اجتماعية، ومثيرات أحداث حياة ضاغطة وسالبة ومثيرات أخرى كثيرة.

وأكد أبو زيد أن الأم الحامل إذا أصيبت باكتئاب الحمل فإن هذا يهدد جنينها بإمكان إصابته بأورام سرطانية أو أورام حميدة يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية فيما بعد، وتتركز تلك الأورام فى عدة مناطق منها المخ والكبد والقلب، وذلك بسبب أن اكتئاب الأم الحامل يتسبب فى نقص فى بعض الناقلات العصبية علاوة على اختلاف فى وظيفة الجهاز السمبثاوى والقشرة، كما يتسبب فى اختلال بعض الكيمياءات والإنزيمات والبروتينات فى جسم الأم، وبالتالى فى جسم الجنين مثل البروتين الناقل المعروف باسم ترانس فرين.

وأشار أبو زيد إلى أن اكتئاب الأم الحامل يمكن إصابة الجنين بالهياج العصبى والاستثارة وتقييد نموه أى تأخر نموه داخل الرحم ونقص الوزن عند الولادة أو الإجهاض أو موت الجنين أو ولادته ميتا أو مشوها وبه عيوب خلقية أو إمكان إصابته مستقبلا قرب البلوغ أو عند البلوغ بمشكلات صحية متعددة مثل السكر والضغط والسمنة وتليف الكبد.