الزهايمر مرض خرف الشيخوخة، يصيب مخ الإنسان ويجعله فاقد القدرة على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى فقدانه للذاكرة سوء بشكل كلى أو جزئى.
يقول الدكتور غريب فاوى محمد أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب كلية طب سوهاج، وعضو الأكاديمية الأمريكية للأعصاب والزمالة الفخرية فى الأعصاب بأوروبا، فى المؤتمر السنوى لقسم الأمراض العصبية والفسيولوجية الإكلينيكية للجهاز العصبى بطب قصر العينى، إن مرض الزهايمر أصبح على مستوى العالم وقد أصيب حوالى 30% من هم فوق الـ80 سنة.
وأكد أن مرض الزهايمر حتى الآن لا يوجد علاج قاطع له على مستوى العالم، وأن الأدوية تساعد على تقليل نسبة تدهور المريض ليس أكثر.
وأضاف "فاوى"، أن هناك مراحل متعددة للمرض، أولا مرحلة ما قبل الناحية الإكلينيكية وهى نسيان بعض الأشياء وأماكنها، بالإضافة إلى فقدان أسماء بعض الناس الذين لم يترددوا عليه كثيرا، وفى هذه المرحلة لا يؤخذ فيها أدوية.
ثانيا المرحلة المتأخرة، أى تمكين المرض من المصاب وفى المراحل الأخيرة لا يستطيع المريض أن يأكل ولا يلبس بنفسه، فيعتمد على من يعيش معه اعتمادا كليا، ويقال إن نسب الوفاة فى المراحل المتأخرة من مرض الزهايمر تعادل نسب الوفاة من مرض السرطان.
وأشار فاوى إلى أن جميع الأبحاث أثبتت أن التغيرات التى تحدث فى المخ من الناحية البثيولوجية أو ناحية توليف فى بعض المواد الطبية، من الممكن أن تحدث قبل 20 سنة من المرض، ولذلك أشير إلى أن المرض يعمل بشكل سرى، وبذلك لا يستطيع الطبيب اكتشاف متى كانت بداية المرض.
وأضاف فاوى أنه يوجد بعض الناس عندهم قابلية أكثر من غيرهم لمرض الزهايمر، وخاصة فى مرحلة متوسط العمر أى فى سن الـ40، خصوصا لو المريض يعانى من ارتفاع فى الضغط والسكر وغير منتظم فى العلاج ومريض السمنة، أى أسلوب حياة خطاء، أو حياة روتينية وحياة بها انغلاق اجتماعى وحزن هم أكثر عرضة لمرض الزهايمر.
أكد فاوى أن التمارين الرياضية والذهنية والسعادة والقراءة، أى الثقافة العامة كل هذه الأشياء تسبب مخزونا عقليا وثقافيا يستطيع المريض الاستعانة بهذا المخزون، فلا يستطيع المرض التمكن منه بنسبة عالية، أى أن مرض الزهايمر يأتى للمخ الخالى الذى لا يوجد به أشياء يستطيع أن يسترجعها.
وينصح فاوى الابتعاد عن الأكل الجاهز والطعام الملىء بالدهون والأملاح، لأنها تساعد على الإصابة بالزهايمر وأمراض القلب وأكل الفاكهة والخضروات والأسماك واللحوم والدجاج بدون دهون يساعد تقليل نسبة الإصابة بمرض الزهايمر.
وأضاف فاوى أن الثقافة والنشاط المجتمعى والمشاركة فى خدمة الغير تسبب السكينة، وهذا يؤثر على المريض بإيجابية عالية، لأن الزهايمر لا يوجد له علاج شاف، لكن يوجد دواء يقلل من نسبة الأعراض فقط.