الجنس ليس مجرد التمتع بقدرات جسدية خارقة مثلما يدعى أو يعتقد البعض، ولذا يشير الدكتور محمد منصور، استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان إلى أن النقاء والتجرد النفسى التام سبب نجاح أى علاقة جنسية بين زوجين.
وتؤكد التجارب الحقيقية أن الرجل "الخائن" لا يتمتع بالأداء القوى، وتقل قدرته الجنسية عند ممارسة علاقة جنسية مع امرأة غير زوجته، لما يشوب علاقته من قلق نفسى وتأنيب ضمير، وعدم الشعور بالمودة والحب المتبادل لمعرفة الطرفين بخيانتها لامرأة أخرى، وهى الزوجة.
وهو ما يشكل ضغطا نفسيا وعصبيا بالغا على الرجل، ويزيد الأفكار السلبية فى ذهنه أثناء العلاقة، فى حين أن الزوج المستقر و"المخلص" لا يعانى من كل هذه الضغوط التى تعيق قدرته على ممارسة العلاقة بهدوء وحب، وعدم الشعور بالقلق أو العبء النفسى الثقيل عليه، وهو ما يزيد من قدراته الجنسية وأدائه.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن إدارة الرجل لذهنه، وشعوره بالسعادة والهدوء والثبات والراحة النفسية عامل مساعد قوى لزيادة قدراته، فالرجل المتزن والمخلص، غير القلق، الذى يشعر بأنه يقوم بالفعل الصائب الذى لا يشوبه خوف أو أى عامل قلق نفسى آخر، هو الأكثر قدرة على إنجاح العلاقة بينه وبين زوجته، ويصبح أكثر نجاحا من نظيره "الخائن" الذى يشعر بالقلق والرعب النفسى، وعوامل الضغط أثناء العلاقة، لأن هذه الأمور هى أبرز المعيقات أمام الرجل الراغب فى ممارسة أداء جنسى جيد.
ومن الناحية الطبية، يوضح الدكتور أيمن سعيد، استشارى أمراض الذكورة، أن الشهوة أساس تدفق الدم فى أنحاء الجسم، وإلى الأعضاء التناسلية، حتى الوصول إلى قمة الشهوة ونقطة الإمتاع وإشباع الرغبة، وبالتالى حدوث اتصال جنسى كامل وناجح، والشهوة تحركها العديد من العناصر، وتعتبر صحة الجسم بشكل عام جزءا صغيرا من هذه العوامل، فيكمن نجاح العلاقة الجنسية بين الزوجين على طريق تحريك الشهوة وزيادتها عن طريق المحركات الجنسية، وهى بطبيعة الحال تعتمد على توفر عوامل كثيرة، منها عدم إصابة الزوج والزوجة بضعف جنسى، أو مرض عضوى، أما بقية العوامل فتتمثل فى التخيلات، والحالة النفسية، والتقارب والمودة، والمداعبة اللفظية والجسدية، وغيرها، فالرغبة الجنسية والقدرة على إقامة علاقة جنسية ناجحة وجيدة، مكمنها العقل والنفسية، والمشاعر التى يشعر بها الزوج "المخلص" الوفى، ولا يصح على الإطلاق اختزالها فى مدى قوة بنيان الرجل.