تشهد تجارة المستحضرات العشبية وما تسمى "أدوية الأعشاب" ازدهارا، وتزخر هذه المنتجات بأعشاب يقول مروجوها إنها تستطيع علاج أى شيء، بدءا من الروماتيزم ومرورا بالسرطان وانتهاء بالعجز الجنسى والعقم وحتى الأمراض النفسية.
وطرحت شركة "بيتى إندسترى جامو دان فارماسى سيدو مونكول تيبيكيه" التى تصنع أعشاب تولاك أنجين- بحسب الجزيرة، التى تسوق كعلاج لنزلات البرد- أسهمها فى البورصة الأسبوع الماضى، وقفزت أسهمها إلى ما يصل لـ24%، عندما أصبحت أول شركة للأعشاب الطبية تدرج نفسها فى البورصة فى جاكرتا.
ومع أن سوق ما يسمى بـ"الأعشاب الطبية" تشهد نموا كبيرا، وأن منتجاتها تلقى رواجا بين العديدين، إلا أن هنالك تحذيرات طبية من مدى سلامة هذه المنتجات ومصداقية مسوقيها، خاصة بعد الكشف عن حالات تلوث بمواد سامة فى بعضها أو وجود أعشاب فى العلبة لا تطابق ما كتب عليها، وهذا يعنى أن ما يتناوله الشارى شىء مختلف تماما عن العشبة التى يريدها.
من جهتها تضع شركات العلاج بالأعشاب فى منطقة جنوب شرق آسيا خططا كبيرة للنمو وسط تزايد اهتمام المستثمرين، فيما تنظر شركات الأدوية العالمية مثل فايزر وروش لآسيا منذ فترة طويلة على أنها مصدر النمو فى المستقبل، إذ إن سوق الأعشاب الطبية من المتوقع أن تقفز مع تزايد الطبقة الوسطى فى المنطقة.