باتت البدانة اليوم هاجساً ينغّص حياة العديد من النساء، اللواتي يصبحن في بحث مستمر حول السبل الكفيلة بخسارة مزيد من الوحدات الحرارية و الحصول على قوام متناسق.
لذلك فإنّ المرأة ليست بحاجة بعد اليوم إلى الاستيقاظ باكراً أو مزاولة التمارين الرياضية يومياً، أو حتى الامتناع عن الأطعمة التي تحبها …. فجلّ ما يمكنها فعله لخسارة نسبة الدهنيات في الجسم : تدريب قواها، و اللجوء إلى التغذية السليمة و التمارين الرياضية لمدة ثلاثة أيام بالأسبوع فقط و لمدة 45 دقيقة وصولاً إلى تحقيق هدفها لجهة تسريع نسبة حرق الدهون، و الحصول على جسم منحوت، و المحافظة على صحة القلب و تقوية المفاصل والعظام، و زيادة نسبة المرونة، من دون اللجوء إلى البدع المنتشرة لناحية اتباع الحميات التي تؤثر سلباً على نقص الفيتامينات و المعادن و البروتينات و الدهون الصحية و الكربوهيدرات الكاملة الضرورية التي يطلبها الجسم للقيام بوظائفه اليومية.
يجب على المرأة اللجوء للدهون الصحية كونها مشبعة و تبطّئ عملية الهضم، لذلك من الضروري تناولها مع كل وجبة ( زيت السمك و زيت الزيتون و المكسرات )، و لا بُدّ لها من تجنُّب المشروبات الغازية و الكحول، و الاستعاضة عنها بشرب كوب من المياه – مع كل وجبة – و الشاي الأخضر.
كذلك لا بُدَّ من تجنُّب تناول الكثير من المعكرونة أو الأرز حيث أنّ كل 100 غ تحتوي على ما لا يقل عن 350 وحدة حرارية، في حين أن الكمية نفسها من القرنبيط تحتوي فقط على 35 وحدة حرارية. لذلك على المرأة عدم تناول الكثير من الحبوب و النشويات و الإكثار من البروتينات، الخضار و الفواكه و الدهون الصحية، و الكربوهيدرات الكاملة ( الأرز البني، الحبوب، و الخبز و الحبوب الكاملة و الشوفان و الكينوا … ) التي تعزز فقدان الدهون و تستغرق وقتاً أطول للهضم و تجنُّب البيضاء منها.
كما لا بُدَّ للمرأة من شراء أغذية صحية تكفي لأسبوع كامل حتى تتمكّن من التمسُّك بخطة فقدان الدهون، عدم تناول الوجبات السريعة، فضلاً عن تناول الطعام نفسه و في أوقات محددة و تبديله كل 3 أسابيع ما يخفف من رغبتها الشديدة على تناول الطعام. فالوجبات المتكررة أي خمس وجبات في النهار كل ثلاث أو أربع ساعات تمنع الجوع عن طريق الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، ما يساهم بتصغير حجم المعدة و شعورها بالشبع السريع.