يصاحبُ الإصابةَ بأمراض عدة، منها الأنفلونزا والالتهاب الرئوى والغدة النكافية، ارتفاعُ درجة حرارة الجسم، ويستخدم للتغلب على تلك الحالة كمادات المياه الباردة، فما هى فوائدها، وكيف يمكن استخدامها ومتى؟
يجيب على هذه التساؤلات الدكتور أحمد الجويلى صيدلى ومنسق حملة "أنا صيدلى أنا فاهم شغلى"، قائلا إن الكمادات الباردة لها نوعان من التأثير على جسم الإنسان، الأول تنبيه الجهاز العصبى، لذلك ينصح الشخص النائم، أو الذى لديه ميل للنعاس بأخذ "دوش بارد" حتى يستطيع الاستيقاظ.
يضيف الجويلى: أما التأثير الثانى على الجسم فهو العمل كمخدر للأعصاب، لأن الخلايا العصبية تحتاج إلى الحرارة لحدوث عملية التمثيل الغذائى (حرق الغذاء وإنتاج الطاقة).
ويشير إلى أنه عند استخدام الكمادات الباردة تقل تلك الحرارة، مما يسبب انقباضا، فعند تقليل درجة هذه الحرارة يخف نشاط هذه الخلايا، بالإضافة لأن البرودة تسبب انقباض الأوعية الدموية، فيقل أيضا إمداد الخلايا العصبية بالدم، فيقل نشاطها، مما يؤدى إلى عدم القدرة على نقل الإحساس إلى المخ، ومنها الإحساس بالألم.
يقول الجويلى: يجب استخدام الكمادات الباردة عقب الإصابة مباشرة، لتقليل الألم والنزيف، وكذلك فى علاج الحروق، لتمنع امتداد الحرارة للأنسجة المحيطة بالمنطقة، وأيضا تخفيف حجم الأكياس المائية المتكونة فى موضع الحرق.
وفى حالة الإصابة بتمزق الأربطة وحدوث تورم، يجب استخدام الكمادات الباردة لتقليل حجم التورم والانتفاخ، ثم بعد ذلك تستخدم الكمادات الساخنة، وذلك لتسريع عملية البناء وإمداد الخلايا بالدم والمواد الغذائية اللازمة لبناء الأوعية من جديد.