قالت الباحثة جالا مدحت أبو زيد، الباحثة بمعهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية، إن الأدرنالين هو ناقل عصبى يسمى هرمون النجدة، حيث إنه يفرز من نخاع الغدة الكظرية ويصب فى الدورة الدموية لينبه الخلايا العصبية، وهى أول خطوة فى استعداد الجسم لدفع أى هجوم، أو المقاومة، أو أى عامل من عوامل المعاناة، حيث يفرز هذا الهرمون فى أوقات الطوارئ وحالات المخاطرة والمفاجآت والضغوط والخوف والتوتر والانفعال عموما.
وأكدت الباحثة "جالا"، أن إفراز هذا الهرمون يؤدى إلى ظواهر عديدة، منها اتساع حدقة العين، وزيادة معدل سرعة ضربات القلب، وإرخاء عضلات الشعب الهوائية، ووقف الأنشطة غير الأساسية، مثل حركة الأمعاء لتوفير الطاقة، وتكبير الجليكوجين المخزن فى الكبد إلى سكر جلوكوز ينتقل إلى الدم، ليستخدم كمصدر للطاقة اللازمة، ويشد أوتار العضلات، ويعمل على زيادة معدل الأيض، وزيادة معدل التنفس لتوفير الأكسجين الكافى للخلايا، واتساع الأوعية الدموية فى العضلات حتى تقوم بتوصيل أكبر كمية من الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات، وارتفاع ضغط الدم.
وأضافت "جالا" إن الأدرينالين له تأثير معاكس للأنسولين، أما هرمون النورأدرينالين فيفرز أيضا من نخاع الغدة الكظرية عند الغضب وفى الأوقات التى تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، كممارسة الرياضة مثلا، ويقوم بنفس دور الأدرينالين، والطريف أن لهذين الهرمونين "الأدرنالين والنورأدرينالين" رائحة خاصة مع إفراز أحماض دهنية تظهر فى إفرازات عرقية خاصة تسمى بعرق الخوف، وهذا ما أكده العالم طومسون، وهى كيمياءات تسمى فورمونات وهذا ما أكدته بيوز، وهذه الرائحة لا يتفاعل معها إلا الحيوانات المفترسة، والزواحف السامة، والنحل، والكلاب، وهذا ما يحفزها للهجوم على الخائف بسبب تلك الرائحة، فالكلب مثلا يفوق الإنسان فى حاسة الشم حوالى أربعين مرة، أى أن للخوف رائحة.