الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

هوس نزع الشعر يؤدى إلى الإصابة بفقر الدم وآلام البطن

اضطراب هوس نزع الشعر اُكتشف على يد طبيب فرنسى متخصص فى الأمراض الجلدية ثم اتضح فيما بعد وجود أسباب نفسية تكمن خلف هذا السلوك، كما تقول الدكتورة إيمان أحمد أخصائية العلاج النفسى، وفيه يقوم الفرد بنزع شعره بصورة قهرية وذلك للتخلص من الشعور بالقلق، والتوتر، والضغوط، ويُشخص الاضطراب عند تكرار نزع أو نتف الشعر مما يؤدى إلى فقدانه.

تقول إيمان من أكثر الأماكن الجسمية التى يشيع نزع الشعر منها: شعر الرأس، والرموش، واللحية، والشارب، والأنف؛ فيشعر الفرد برغبة شديدة ومُلحة فى القيام بهذا السلوك يلى ذلك الشعور بالراحة ثم سرعان ما يشعر بالندم والضيق نتيجة تشوه مظهره.

ويشيع حدوث ذلك الاضطراب لدى المراهقين وقد يصبح مزمنًا إذا لم يتم علاجه، كما أنه قد يظهر لدى الأطفال ولكنه يختفى بنمو الطفل وتقدمه فى العمر، ويكثر حدوثه لدى الإناث مقارنة بالذكور وتزداد الأعراض سوءًا لدى الإناث عند حدوث تغيرات هرمونية مثل تلك التغيرات المصاحبة لفترة الحيض أو فترة انقطاع الطمث.

أما عن أسباب هذا الاضطراب تقول د.إيمان فهى ليست معروفة بشكل قاطع وتختلف من فرد لآخر ولكن من أكثر الأسباب شيوعًا المعاناة من وساوس، وقلق، وتوتر فضلاً عن توافر أدلة تدعم وجود تأثير للعوامل البيولوجية الفسيولوجية وارتفاع قابلية الفرد للإصابة، ويشيع الاضطراب لدى من يعانون من الوسواس القهرى رغم إمكانية التفريق بين الاضطرابين كما يختلف هوس نوع الشعر عن مرض الثعلبة "والذى يفقد فيه الفرد جزء من شعره دون قيامه بنزعه ودون سبب وظيفى" وكذلك يختلف عن مرض الصلع، ويمكن تشخيصه من خلال فحص الشعر معمليًا، وملاحظة تكسر الشعر بأطوال مختلفة، وقلة كثافة الشعر فى بعض الأماكن دون الأخرى فضلاً عن سؤال المحيطين بالفرد والتأكد من قيامه بهذا السلوك.

وتشير الدكتورة إيمان إلى أكثر الأضرار والعواقب السالبة الشائعة والناجمة عن نتف الفرد لشعره هى الإصابة بفقر الدم، وآلام البطن، والقىء الدموى، والغثيان، وانسداد الأمعاء وذلك نتيجة بلع الشعر بعد نزعه أو حدوث كسر فى الأسنان نتيجة قضم الشعر، والمعاناة من الالتهابات الجلدية هذا بالإضافة إلى الانسحاب، والانطواء، والعزلة الاجتماعية الناتجة عن الشعور بعدم الثقة بالنفس وتدهور المظهر الشخصى.

وتابعت إيمان تتمثل أولى خطوات العلاج فى معرفة الأسباب الكامنة خلف القيام بهذا السلوك المضطرب وبالتالى العمل على خفض حدتها وإزالتها وذلك بمساعدة الأسرة ومنح التدعيم والثقة بالنفس للفرد وكذلك تطبيق الكثير من فنيات العلاج المعرفى السلوكى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى