يفرط الكثير من الأمهات فى تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة الحمل، اعتقاداً منهن بدور ذلك فى تعزيز صحة الطفل، وهو ما يصيبهم بفرط الوزن واكتساب المزيد من الكيلو جرامات، وتظهر عواقب هذه الممارسات الخاطئة بشكل خاص عقب الولادة والانتهاء من الحمل.
وأشارت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى جامعة لوفين ببلجيكا أن السيدات اللاتى أصبن بالمزيد من الوزن عقب انتهاء الحمل يرتفع خطر إصابتهم بالسكرى وارتفاع ضغط الدم خلال الحمل فى المرة القادمة، وخاصة إذا كان وزنهم صحيا قبل الحمل وتعرضوا لتلك الزيادة خلال هذه الفترة، وكما ارتفع خطر إصابة الأطفال بالعيوب الخلقية.
وشملت الأبحاث 8000 سيدة، وذلك فى الفترة من 2009 حتى 2011، وكشفت النتائج أن السيدات اللذين كان وزنهم طبيعيا قبل حدوث الحمل، ثم ارتفع مؤشر مقياس الكتلة "BMI" الخاص بهم بمقدار وحدتين ارتفع خطر إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ومرض السكرى بمعدل 4 أضعاف خلال الحمل التالى، وأصيبوا بتسمم الحمل.
ويساهم تسمم الحمل فى رفع فرص وفاة الجنين ويعرضه للإصابة بالعيوب الخلقية للأجنة، وكما تزداد فرص حدوث الولادة القيصرية، بالإضافة إلى أن الأم والطفل يرتفع خطر إصابتهم بمرض السكرى خلال مراحل لاحقة من حياتهم.