كشفت دراسة إسبانية أن النظام الغذائي في دول البحر المتوسط القائم على استخدام زيت الزيتون و المكسرات قد يفيد الذاكرة لدى كبار السن.
جاء هذا الاكتشاف بعد دراسة أثبتت وجود علاقة بين هذا النظام الغذائي و تقلُّص مخاطر أمراض القلب، حيث يسعى العلماء لإثبات وجود علاقة بين النظام الغذائي السائد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط و بين مستوى أداء المخ لوظائفه.
و قالت " سامانثا هيلر " خبيرة التغذية في مركز تابع لجامعة نيويورك : “ هذه الدراسة الصغيرة خلصت إلى أن النظام الغذائي للبحر المتوسط الذي يقلل من الأطعمة الحيوانية مثل اللحم و الزبدة، و يكثر من الخضروات و البقول و الحبوب الكاملة حين يضاف إليه زيت الزيتون، و النقل يرتبط بتحسُّن وظائف الإدراك. ”
و رغم أن الباحثين ربطوا من قبل بين النظام الغذائي لدول البحر المتوسط و تقلُّص مخاطر أمراض القلب و بعض أمراض السرطان ، و أيضاً تدني احتمالات الإصابة بالزهايمر، إلا أن العلماء لم يثبتوا بشكلٍ قاطع أن الفضل في ذلك يرجع إلى نظام الغذاء تحديداً لا إلى أسلوب حياة من يختارون هذه الأطعمة.
و في الدراسة الراهنة حرص الدكتور " إميلو روس " من قسم التغذية و علم الغدد الصمّاء بجامعة برشلونة و زملاؤه على العثور على أدلّة أقوى تربط بين نظام الغذاء هذا و الأداء الأفضل للإدراك.
و طلب الباحثون من 447 مسنّاً معرّضين لأمراض أوعية القلب اتّباع واحد من ثلاثة أنظمة غذائية : نظام البحر المتوسط مضافاً إليه زيت الزيتون أو نظام البحر المتوسط مضافاً إليه المكسّرات أو نظام منخفض الدهون. و خضع جميع المشاركين إلى امتحانات قدرة الإدراك لدى بدء الدراسة و في ختامها.
و أظهرت النتائج أن المجموعة التي اتّبعت نظاماً يقلّص الدهون فقط، شهدت تراجعاً في الذاكرة و قدرات الإدراك، أما المجموعة التي اتّبعت نظام البحر المتوسط مع إضافة المكسرات، فقد طرأ لديها تحسُّن ملموس في الذاكرة، بينما تحسّنت بشكلٍ كبير وظائف الإدراك لدى المجموعة التي اتّبعت نظام البحر المتوسط مع إضافة زيت الزيتون.