هناك الكثير من المحاولات الرامية لإنتاج أنسجة صناعية قريبة إلى الجلد البشرى فى المختبر، ولم تنجح نجاحا كاملا.
ذكر " Deutsche Welle " أن التجارب الخاصة بتصميم وإنتاج الأنسجة الطبيعية من الخلايا الحية، عبر ما يسمى بـ "هندسة الأنسجة" تستغرق الكثير من الوقت وتتطلب عملا مكثفا فى المختبرات.
ومن هنا نشأت فكرة تطوير نموذج لإنتاج الأنسجة بشكل صناعى، وعمل فريق من العلماء والمهندسين لتنفيذ الفكرة، وقد تكللت تلك الجهود بالنجاح على مدى ثلاث سنوات.
ومنذ أبريل من عام 2011 ينتج "مصنع الأنسجة البشرية" قطع أنسجة تعادل جلد الإنسان يبلغ حجمها حجم طابع البريد، ويتم ذلك بطريقة آلية بالكامل فى سابقة أولى من نوعها، وبسرعة وجودة عاليتين وبأسعار معقولة وثابتة، أما من حيث الكمية المنتجة فيمكن إنتاج 5 آلاف وحدة شهريا.
وأشير إلى إن إنتاج الأنسجة من خلايا المريض نفسه يتم عبر عزل الخلايا وتركها لتتكاثر فى المختبر، ولدى تكاثرها بكميات كافية يتم استنباتها فى محيط يحتوى على مادة وسيطة لتنمو الخلايا عليها، وتذوب تلك المادة الوسيطة لتحل بروتيناتها الخاصة مكانها تدريجيا.
وتسمى النتيجة التى يتم التوصل إليها فى المحصلة "النسيج الحيوى الذاتى الصناعى" الذى يكون قابلا للزرع فى جسم المريض بمجرد بلوغه مرحلة الكافى، وهنا يتعلق الأمر بأنسجة مستمدة من خلايا المريض نفسه، لذا لا يرفضها الجسم وهى تتمتع أيضا بقدرة خاصة تمكنها من النمو وتجديد نفسها.