يعتبر مرض الاكتئاب من الأمراض التى انتشرت فى الفترة الأخيرة نتيجة الضغوط والأحداث اليومية، ويرى الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية أنه بمطالعة لجميع الدراسات القديمة والحديثة وجد أن الإناث أكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بالذكور، وذلك على المستويين النفسى والفسيولوجى.
فالاكتئاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً "بالكاتيكولامين" وهو من الناقلات العصبية الدماغية المسئولة عن السعادة والكآبة، ولقد ثبت أن الإناث لديهن استهدافاً لنقص إفراز الكاتيولامين وبالتالى فهن أكثر عرضه للاكتئاب حين تتوفر أسبابه، فضلاً عن عوامل نفسية كثيرة تشكل منظومة فى حد ذاتها تشمل عوامل التنشئة الاجتماعية، وعوامل التركيب الوجدانى والعاطفى المتعلق بالبناء النفسى للأنثى بصفة عامة، وعوامل سعة منظومة المهارات المضادة للاكتئاب والوجدان السالب عموماً.
وأضاف أبو زيد، هناك عوامل التأثر السريع بأحداث الحياة السالبة والضاغطة، وعوامل المعرفة السالبة والإدراكات الخاطئة أو قابلية تكوين إدراكات غير منطقية بسرعة تفوق الذكر، فضلاً عن عوامل الاستهداف للتغيرات المزاجية وخاصة الشهرية الناجمة عن دورة الحيض وعند انقطاعها فى سن اليأس من الإنجاب.
أشار دكتور أبو زيد إلى أنه أثبتت كثير من الدراسات أن الإناث أكثر عرضة للاكتئاب عن غيرها من الذكور مثل دراسة أنجولد و دراسة أخرى أجريت على عدد كبير من الإناث فى مصر حيث أثبتت نفس النتيجة السابقة.