أفادت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة موناش في ملبورن، أستراليا، بأن ممارسة الرياضة بشكلٍ شاق قد تضر أكثر مما تنفع، حيث يمكن أن تؤدي إلى تسمم الدم.
و قال الباحثون إنهم اكتشفوا علامات الإنتان ( تسمم الدم ) عند تحليلهم لعينات دم تمّ أخذها من عدّائي الماراثون على الفور بعد انتهاء الماراثونات الطويلة و الشاقة.
و يحدث تسمم الدم، عندما تتسرّب المواد الكيميائية المناعية في الدم، هذا يمكن أن يؤدي إلى تجلط الدم و الأوعية، بسبب إعاقة تدفق الدم و منع أعضاء الجسم من الحصول على الأوكسجين و المواد المغذية المطلوبة.
و يعد الرضع و الأطفال و الأفراد كبار السن و الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان و الإيدز، أو الناس الذين عانوا من حروق شديدة أو صدمات جسدية و أيضاً من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر عرضة لخطر التسمم.
و وفقاً للدكتور " كوستا "، أحد الباحثين في الدراسة، أن ممارسة الرياضة لأكثر من 4 ساعات في جلسة واحدة يعتبر تطرُّفاً، و تعد هذه الممارسات شائعة بين الناس الذين يشاركون في سباقات التحمُّل القصوى، مثل سباقات الماراثون، خاصةً التي تحدث خلال فترات الحرارة العالية مما يمثل ضغطاً إضافياً على الجسم.
و لاجراء الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات دم لـ 17 شخصاً شاركوا في ماراثون عالي التحمُّل و تمّ أخذ عينات الدم مباشرةً بعد انتهاء الماراثون.
و تقريباً جميع عينات الدم المأخوذة من المشاركين في الدراسة بعد الانتهاء من الماراثون، وُجد فيها علامات مماثلة لتلك التي وجدت في عينات الدم من المرضى الذين يدخلون إلى المستشفى بسبب تسمم الدم.