فى تطور جديد للفيروس التاجى الشرق أوسطى, ثبت مؤخرا أن ثلاثة جمال عربية وحيدة السنم، بإحدى المزارع أصيبت بالفيروس التاجى، حيث تردد عليها شخصان قد أصيبا بفيروس كورونا.
وتؤكد الدراسة التى نشرت بدورية لانست الطبية للأمراض المعدية، أن المعلومات المتوفرة لا تستطيع تحديد هل أصيب عمال المزرعة بالفيروس عبر الإبل أم العكس، خاصة أن هناك احتمالا آخر، يفيد بأن سبب إصابة الشخصين والإبل قد تكون ناجمة عن العدوى من مصدر ثالث مجهول!!!
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن عدد حالات الإصابة بالفيروس المؤكدة معمليا التى أبلغت بها 163 حالة إجمالا بالإضافة إلى ما لا يقل عن 12 حالة محتملة ووفاة 70 شخصا، ولم يتم الإعلان عن أى حالة مؤكدة فى مصر.
يوضح الدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر واستشارى الصدر والدرن، أن الفيروس التاجى المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسى للشرق الأوسط هو مرض تم اكتشافه فى 24 سبتمبر2012 عن طريق الدكتور المصرى محمد على زكريا, المتخصص فى علم الفيروسات فى جدة السعودية, وتأتى تسمية الفيروس التاجى من الإنجليزية بمعنى تاج أو هالة وذلك أن، منظرها تحت الميكروسكوب تبدو، فيه نتوءات كبيرة تعطيها شبهاً بهالة الشمس.
وتؤدى الإصابة بفيروس كورونا الشرق الأوسط فى العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهة للأنفلونزا مثل العطس، والكحة، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة، وأيضا قد يؤدى إلى إصابة حادة فى الجهاز التنفسى السفلى، والالتهاب الرئوى.
بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسى فإن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدى إلى فشل الكلى مع احتمال عال للوفاة, خصوصا لدى المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة أو من عندهم نقص فى المناعة, وتنتقل العدوى نتيجة استنشاق الرذاذ المتطاير من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل المخدات والألحفة وغيرها.
وقد أودى الفيروس الذى ظهر العام الماضى بحياة ما يقرب من 40% من الأشخاص الذين أصيبوا به حتى الآن، فى جميع أنحاء العالم, وعثر على حالات الإصابة بالفيروس فى دول فى أنحاء الشرق الأوسط وفى أوروبا وشمال أفريقيا.
ولا يوجد علاج نوعى للفيروس، وتعد الأدوية المستخدمة مساندة فقط وتهدف فى الغالب إلى خفض درجة حرارة المريض, مع استخدام الوسائل المدعمة للتنفس, وقد تم التوصل مبدئيا إلى لقاح أولى واق من الفيروس ولكن ما زال فى مرحلة الاختبارات الأولية.
ويمكن الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس من خلال تجنب رذاذ المريض أثناء العطس, عدم ملامسة الأسطح الملوثة, عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل المخدات والألحفة, غسل اليدين جيدا باستخدام الصابون, ارتداء الكمامات الواقية فى الأماكن المزدحمة.