تعانى الكثير من السيدات المصريات من مرض "تكيس المبايض" وتشير الدراسات إلى أن أغلب اضطرابات الطمث وتأخر الإنجاب سببها الإصابة بتكيس المبايض.
يوضح الدكتور أحمد بدوى أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة المنصورة، أن كثيراً من السيدات المصريات اللاتى يعانين من مشاكل فى الخصوبة مصابات بداء تكيس المبيض، حيث تتراوح الأعراض ما بين اضطرابات فى الدورة الشهرية إلى خلل شديد فى الوظائف التناسلية ووظائف المبيض، ويعتمد علاج داء تكيس المبيض على مدى خطورة الأعراض، والتى تشمل اختلال وظائف التبويض ومشاكل أخرى تتعلق بهرمونات الأندروجين.
ويشير "بدوى" إلى أن تكيس المبايض ينشأ عندما تفرز تلك المبايض كميات زائدة من هرمونات الأندروجين، مثل هرمون التستوستيرون نظرًا لإفراز مقدار وفير للغاية من هرمونLH من الغدة النخامية الأمامية، ويشير إلى أن المبايض المصابة تحتوى على أعداد كبيرة من الحويصلات، ويكون حجم المبايض العادية غير المصابة، مما يسبب الاضطراب فى عملية الطمث.
وتشمل أعراض تكيس المبايض عدم الانتظام فى الطمث وزيادة الإفرازات الدهنية، وظهور حب الشباب فى أماكن متفرقة من الجسد، ووجود مشاكل فى الإنجاب، وقد تحدث فى بعض الحالات تساقط شعر الرأس.
ويبين أستاذ أمراض النساء والتوليد أنه يمكن أن يؤدى إنقاص الوزن لدى أصحاب السمنة الزائدة إلى تحسين وظائف الغدد الصماء ويزيد من احتمالية التبويض والحمل، فكثيرًا ما تنتظم الدورة الشهرية والتبويض مع الإنقاص المعتدل للوزن من خلال تعديل النظام الغذائى، والمواظبة على بعض التمارين الرياضية، أو الخضوع لعلاج دوائى أو إجراء جراحة.
وذكرت دراسة بريطانية بخصوص الخطط العلاجية لمريضات العقم، وحول بيولوجيا التناسل وعلم الأجنة، أن تكيس المبايض يصيب 7% من النساء عالميا، وترتفع معدلات الإصابة بالمرض مع ارتفاع معدلات السمنة.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسام زكى، خبير الإخصاب المجهرى، إلى أن نسب حمل المريضات اللاتى أجرين الإخصاب المجهرى ارتفعت ارتفاعًا ملحوظاً فى العقدين الأخيرين، ويأتى هذا النجاح بعد تطبيق التنشيط المضبط للبويضة.
ويوضح أن هناك العديد من أساليب التنشيط المضبط للبويضة والتى حققت نجاحًا ملحوظاً، لكن لا يوجد أسلوب واحد يناسب جميع المرضى.
وطبقاً للأبحاث العلمية الحديثة، يجب أن تراعى طرق تنشيط التبويض ظروف كل حالة على حدة، حتى يتم التوصل إلى أعلى جودة للبويضات من حيث تركيبها الوراثى، ومن ثم رفع جودة الجنين، وبالتالى نسب الحمل والولادة.
ويقول الدكتور باسم صادق، مدير الشئون الطبية بإحدى شركات الأدوية، إن الشركة تقوم بطرح علاج يسمح للمريضات بالتحكم فى خطط الخصوبة الخاصة بهن، والتى تتوافر بالفعل فى جميع أنحاء العالم، ومن المخطط أن يتم طرحها فى مصر مع بدايات عام 2014".