في شهر رمضان المبارك تكثر الأسئلة عن كيفية اختيارنا للغذاء الصحي المناسب و توفير الفيتامينات و المعادن اللازمة التي يحتاجها جسم الإنسان بعد حوالي 14 ساعة من الصوم يومياً.
و إذا كانت مائدة طعام رمضان غنية بأصناف الطعام الشهي فهل هذا يعني أنها تحتوي على ما يحتاجه الجسم ؟، و أنك تأكل كل ما فقده الجسم خلال فترة الصوم ؟.
يحل علينا شهر رمضان المبارك في موجات حر مرتفعة قد تصل إلى الخمسين درجة مئوية و ساعات صيام تصل إلى 14 ساعة مما يحتّم ضرورة التعويض عن الجفاف و ذلك بالإكثار من شرب الماء و غيره من السوائل التي لا تحتوي على السكر، لأن شرب السكر يزيد من العطش مساءً و في اليوم التالي.
من هنا جاء تأكيد خبراء التغذية على ضرورة اختيار وجبة صحية للفطور و السحور، و نصحوا بتقسيم الوجبات إلى أربع وجبات ما بين الفطور و السحور.
و أكّدوا على ضرورة تناول الخضار و الفاكهة و التركيز على الأطعمة التي تعطينا الماء أكثر من التركيز على اللحوم، كما يفضّل عدم تناول المأكولات المقلية و المليئة بالدهون و استبدالها بالمشوية و المسلوقة.
و يؤكّد الخبراء أيضاً على أهمية تناول طبقي الشوربة و الفتوش لأنهما يحتويان على كل الفيتامينات التي يتطلبها الجسم إضافةً إلى طبق رئيسي للتعويض عن نصف يوم من الصيام تقريباً، و بالنسبة للحلويات فالقليل منها يكفي حاجة الجسم من السكريات.
أما وجبة السحور فهي الأهم لقدرتها على إعانة الصائم على الإمساك لفترة طويلة. و يجب أن تتكوّن من الماء و النشويات المعقّدة و البروتينات، و ذلك ليتمكّن الصائم من الحفاظ على نشاطه في اليوم التالي.
و لتجنُّب العطش ينصح الشخص الصائم بالابتعاد عن التوابل و الأملاح و الكافيين، و التي تحفّز الجسم على الجوع و العطش.