تسال إحدى السيدات أعانى من فيروس سى وأبلغ من العمر 55 عاما واختبار البى سى آر مليون ونصف مع زيادة أنزيمات وظائف الكبد فهل انتظر العلاجات الجديدة أم أتناول العلاج المتاح حاليا وهو حقن الإنترفيرون طويل المفعول وأقراص الريبافيرين؟
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا العلاجات الحديثة التى تم الإعلان عنها فى مؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد فى واشنطن فى بداية نوفمبر الماضى وتم التصديق عليها فى 7 ديسمبر الجارى من قبل الـ"FDA" وهو عقار السوفوسبو فير والريبافيرين تعطى نتائج مشجعة تصل إلى أكثر من 95% ولكن مازال سعره غير متناول لغالبية المرضى كما أنه حتى الآن غير متاح بمصر ولازالت هناك مفاوضات تجرى لتوفيره والمريضة الشاكية حالة الكبد لديها وارتفاع البى سى أر لا يمكن فى حالتها الانتظار حتى نزول الأدوية الجديدة بسعر يناسب المرضى المصريين لأن حالة الكبد سوف تتدهور وتسوء إذا انتظرت العلاجات الحديثة فيجب عليها حسب القاعدة العلمية المتعارف عليها أخذ العلاج المتاح حاليا.
ويقول إنه إذا انتظرت حتى ظهور العقاقير الجديدة وألبى سى آر مليون ونصف مع ارتفاع وظائف الكبد سوف تزداد سوءا ويجب عليها استشارة استشارى أمراض الكبد للتقييم الإكلينيكى والطبى لها للتأكد من عدم وجود أى موانع أو معوقات لتناول العلاج المتاح حاليا وهو الإنترفيرون والريبافيرين.
وننصحها بتغيير نمط الحياة لزيادة استجابتها للعلاج المتاح حاليا ويكون ذلك بإنقاص الوزن وعلاج أى أمراض أو أعراض مرضية لديها مثل التحكم الجيد فى السكر بالدم وعلاج أى خلل بوظائف الكلى أو زيادة دهون الدم ومن النقاط الهامة التى ننصح بها المريضة لحماية الكبد هو البعد عن المسكنات والمواد الحافظة والوجبات السريعة وأن يكون غذائها متوازن يحتوى على كثير من الخضراوات والفواكه الطازجة.