يشكل مرض ألزهايمر مشكلة منتشرة فى كبار السن، وهذا ما أعطى أولوية عالية فى الأبحاث التى تتم عنه، الآن تربط دراسة جديدة بين الإصابة بارتجاج المخ سابقا ومرض ألزهايمر تشير إلى أن تكوّن بؤر فى الدماغ قد تكون مرتبطة بفقدان الوعى أثناء الارتجاج.

ميشيل ميلكى والفريق البحثى من مايو كلينيك فى ولاية مينيسوتا نشروا نتائجهم فى دورية علم الأعصاب، فى الولايات المتحدة فى عام 2010 أكثر من 83000 حالة وفاة لمرض ألزهايمر مما يجعله فى المركز السادس فى قائمة أسباب الوفاة وفقا لإحصائات المراكز الوطنية.

يشكل مرض ألزهايمر النوع الأكثر شيوعا من الخرف، حيث يتداخل مع الذاكرة والسلوك والقدرة على التفكير، وعلى الرغم من أن الأعراض قد تتطور ببطء إلا أنها فى تسوء جدا فى نهاية المطاف.

أجرى الفريق أبحاثه عن طريق مسح دماغى على أفراد أعمارهم فوق الـ70، 448 منهم لا يعانون من مشاكل فى الذاكرة و141 منهم لديهم بعض المشاكل التى تصنف كضعف إدراكى معتدل، وتم سؤالهم عن تعرضهم السابق لأية مشاكل ارتجاج فى المخ أو إصابات فى الرأس

وخلص البحث هذا الحديث عن أن تراكم بؤر الأميلويد قد تزداد مع إصابات الرأس مما يعنى زيادة نسب ألزهايمر، كان 17% من المجموعة التى لا تعانى من أية مشاكل فى الذاكرة قد أشارت إلى أنهم عانوا من إصابات فى الرأس سابقا، و18% من المجموعة ذات الضعف الإدراكى المعتدل قد أشاروا إلى أنهم عانوا قبل ذلك من ارتجاج أو صدمات بالرأس.

لاحظ الباحثون تشابه المسح الدماغى فى المجموعة التى لا تعانى من أية مشاكل فى الذاكرة سواء تعرضوا لإصابات فى الرأس أم لا، أما المجموعة الأخرى فإن مستويات الأميلويد فى أدمغة الذين تعرضوا لإصابات سابقة فى الدماغ كانت أعلى بـ18% فى المتوسط عن باقى المجموعة.

حيث يقول مايك: "فى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بارتجاج كان الفرق فى بؤر الأميلويد أعلى فقط فيمن عانوا من مشاكل الذاكرة والتفكير وليس فى أولئك ذوى الإدراك الطبيعى".

مما يذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى التى تجد علاقة بين إصابات الرأس والأميلويد المميز لمرض ألزهايمر، لكن مايك يلخص النتائج فى أن هناك علاقة بين الارتجاج والصورة المميزة لمرض ألزهايمر، وعلى الأرجح هناك علاقة بين إصابات الرأس وتكوين مركب الأميلويد فى الدماغ.