يعانى الشاب البريطانى مارتن ريكاردسون، 32 عاما، من حالة صعبة للغاية، تتعلق بوزنه المفرط والذى وصل إلى 165 كجم، وساءت حالته البدنية والصحية للغاية، ووصلت إلى درجة من التعقيد حذره فيها الأطباء بأنه قد يواجه خطر الموت خلال 3 أعوام إذا لم يغير أسلوب حياته وعادته الغذائية وأصبح الوضع كما هو عليه.
وما يثير المزيد من الشفقة والرأفة تجاه هذه الشاب المسكين، هو تكوينه الجسمانى الضخم غير المتوازن، والذى جعله يعانى من التهاب كبيرة بمفاصل ركبتيه، وهو ما يجعل ممارسة التمارين لفقدان الوزن الزائد مستحيل عملياً، وكما أنه يدور فى حلقة مغلقة لأنه يتناول مسكنات الآلام الاستيرويدية للتخفيف من الآلام الشديدة التى يشعر بها، وهى معروفة بدورها فى رفع وزن الجسم، وهو ما يزيد من الأمر سوءاً.
ويؤكد الأطباء أن "مارتن" يمتلك مفاصل ركبة مماثلة للأشخاص فى الستينيات من عمرهم، وبالتالى يصارع لكى يمشى، ويبذل مجهوداً خرافياً من أجل ممارسة بعض التمارين الخفيفة.
ويشير الشاب المسكين، أن الطبيب الخاص أخبره حال استمراره على هذه المنوال فقد يموت خلال 3 سنوات، وخاصة أنه لا يتحرك كثيراً وينتظم على عادات غذائية خاطئة.
وعن بداية الإصابة بهذه الحالة، يشير مارتن أنه أصيب بفرط الوزن كغالبية الناس، وظن أنها ستكون مرحلة وتنتهى، وسيتخلص منها مستقبلاً، إلا أن وزنه كان يزداد عاماً بعد عام بشكل كبير، واستمر الأمر على ما هو عليه، بل كان يسوء، لافتاً أنه كان غير نشيط ويتناول العديد من الأطعمة الجاهزة خارج المنزل.
وأضاف أنه حاول مؤخراً أن يفقد وزنه ولكن بمجرد ممارسته للرياضة يشعر بآلام شديدة، لا تصلح معها إلا مسكنات الآلام الاستيرويدية والتى تتسبب فى زيادة الوزن، وأخيراً خضع للعلاج بواسطة الإبر الصينية وساهمت فى تخفيف آلام المفاصل والعضلات التى يشعر بها وكما أنها تعمل على تقوية العضلات، وهو ما يزيد من قدرته على ممارسة الرياضة فى المستقبل والتخلص من الوزن الزائد، ويمنحه بادرة أمل جديدة للشفاء.