انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة اغتصاب الأطفال فى الحضانات أوفى أحدى دار الرعاية، لذلك يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، لكى نكتشف أن الطفل الذكر قد تعرض لحادثة اغتصاب علينا ملاحظة الأعراض الجسمية التالية: شعور الطفل بألم فى المؤخرة، وألم عند التبرز، وحكة فى المؤخرة، وظهور بثور حول فتحة الشرج، والتهابات المنطقة المحيطة فتحة الشرج، أو ناصور شرجى، ومحاولة الطفل أن يباعد بين فخذيه عند الجلوس أو المشى أوحتى الاستلقاء، وجود كدمات خفيفة إلى متوسطة مع تجمعات دموية أيضا خفيفة إلى متوسطة، وخدوش، ونزول إفرازات غير معتادة فى سروال الطفل، وعلامات موضعية تدل على إيلاج قضيب فى شرج الطفل بعد مقاومة تقلص العضلة الشرجية القابضة وقد ينجم عن تكرار الاغتصاب نزول البواسير واتساع فتحة الشرج وارتخاء العضلة الشرجية القابضة مما يتسبب فى عدم القدرة على التحكم فى عملية التبرز، مع تكاثر البكتريا والجراثيم والميكروبات فى شرج الطفل مع تهتك فى أنسجة منطقة شرج الطفل.
وأوضح دكتور أبوزيد علينا ملاحظة الأعراض النفسية التالية: تغير عادات الطفل، وتغير سلوكياته المألوفة، وظهور تصرفات غريبة، وكثرة السرحان، وضعف شهية الطعام، واضطراب النوم، والشكاوى الجسمية المتعددة، والانسحاب الاجتماعى، وتقلص الأنشطة، وتقلص الهوايات، ومشاعر قلق، والانشغال الزائد بما حدث، واضطراب عدد مرات الاستحمام والاغتسال، ونوبات بكاء، ومشاعر خوف، ونوبات صراخ، ونزعات هروبية، ومشاعر توتر، وانزعاج، وحيرة، ومشاعر دهشة وتعجب، وأخيرا الإصابة بمتلازمة صدمة الاغتصاب.
يشير دكتور أبو زيد إلى كيفية التصدى لهذه الظاهرة فيتعين التدقيق فى اختيار إدارة الحضانات لطاقم المشرفين والمربيين القائمين على رعاية الأطفال كذلك التدقيق فى اختيار نوعية الأطفال أنفسهم، وكذلك على الوالدين ملاحظة سلوكيات الأطفال عن كثب واستشارة المختصين فى حال ظهور أيه تغيرات على الأطفال، وفى حال تعرض الطفل لاغتصاب يجب اللجوء إلى العلاج النفسى المعرفى السلوكى المرتكز حول صدمة (TF-CBT) لفعاليته فى مثل هذه الحالات.