يعتقد الكثير من الناس أن الاستغناء عن تناول الكربوهيدرات هو وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، حيث إن واحدة من بين كل عشرة سيدات تشعر بالذنب باستمرار عند استهلاك الكثير من الكربوهيدرات، حيث يتجنب ربع السيدات لنحو أربعة أعوام تناول الكربوهيدرات لينغمسن فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضحت "جين أوجدن" أستاذ علم النفس والصحة، أن التفكير فى تجنب تناول الكربوهيدات يعد من الأمور شديدة الخطورة حيث يحتاج جسم الإنسان إلى احتواء نظامه الغذائى لهذه العناصر الغذائية الهامة، إلا أن عددا من خبراء التغذية يرون أنه ليس من الضرورة تناول الكربوهيدرات فى حين أن الأشخاص الذين يتناولونها معرضين للكثير من المخاطر.
وتشير البحوث الجديدة إلى أن ما يقرب من 50% من النساء يشعرن بالذنب تجاه تناولها.
وقد كشفت دراسة أجريت على 3 آلاف شخص يعتقد الكثيرون منهم أن استبعاد الكربوهيدرات من نظامهم الغذائى هو وسيلة فعالة لخسارة الوزن الزائد.
ومع ذلك، فإن جين أوجدن، أستاذ فى علم النفس الصحة فى جامعة سارى، والمشرفة على تطوير الأبحاث، أكدت على أن استبعاد الكربوهيدرات يعد أمرا خطيرا كما الكربوهيدرات تشكل جزءا "أساسيا" من الوجبات الشعبية.
وأضافت أنه إذا كانوا يدركون أن الكربوهيدرات تكون جزءا أساسيا فى وجباتهم الغذائية، وليس فقط للحصول على الطاقة، ولكن أيضا لبناء عادات صحية مستدامة طويلة الأجل مشددة على أنه بدلا من اسبتعادها يجب على الأشخاص الابتعاد عن تناول السكريات خاصة الكربوهيدرات السيئة، والتى تتحول إلى سكر بمعدلات سريعة.
وحذرت الأبحاث من أن تجنب الكربوهيدرات بصورة كاملة يعنى شعور الأشخاص بالجوع المستمر، مما يدفعهم إلى تناول الوجبات الدهنية والأطعمة السكرية ليدخلوا فى دائرة مفرعة تبعدهم عن تحقيق هدفهم المنشود ألا وهو خسارة الوزن الزائد.