في دراسة جديدة، لتسليط الضوء على الأثر السلبي المحتمل للتعرُّض للمضادات الحيوية في وقتٍ مبكر من الحياة، كشف بحث أمريكي جديد أن استخدام المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة المبكرة يؤدي إلى زيادة الوزن، و زيادة نمو العظام، بالإضافة إلى حدوث تغيرات على بكتيريا الأمعاء.
و حسب الباحثون يعتبر استخدام المضادات الحيوية هو الأعلى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.
و كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن التعرُّض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤثر على صحة الطفل، فيما ربطت دراسات أخرى استخدام المضادات الحيوية قبل عمر السنتين بزيادة خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة المبكرة، في حين أن دراسة أخرى ربطت استخدام المضادات الحيوية مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
و للدراسة قام الباحثون بإجراء التجارب على مجموعة من الفئران، تمّ إعطائهم 3 دورات قصيرة من المضادات الحيوية منها الأموكسيسيلين، و التايلوسين.
و أعطيت الفئران نفس العدد من وجبات المضادات الحيوية و بنفس الجرعات التي يتلقاها الطفل في المتوسط في أول سنتين من الحياة، ثم قارنوها بمجموعة أخرى من الفئران لم تتلق أي مضادات حيوية.
و كشفت النتائج بأن مجموعة الفئران التي تناولت المضادات الحيوية حصلت على تغيير على القناة الهضمية لديها، و أدّت إلى زيادة وزنها، كما زاد حجم العظام بشكلٍ أكبر، مقارنةً بغيرهم من الفئران التي لم تأخذ المضادات.
كما وجد الباحثون أن المضادات الحيوية تتدخل أيضاً بتكوين بكتيريا الأمعاء، فضلاً عن تغيير عدد من الجينات المرتبطة ببعض وظائف الأيض.
و أخيراً قال البحث إن الفئران التي حصلت على مضادات حيوية ظهرت لديهم قدرة أقل على التكيف مع التغيرات في البيئة.