الشك إن تزايد عن الحد المقبول يعتبر مرضا لابد من علاجه والوقوف على الأسباب الحقيقية له، لأنه قد يدمر الحياة للشخص الذى يعانى منه والشك مثله مثل باقى الأمراض قد يسبب خللا اجتماعيا فى حالة عدم معالجة الأسباب الحقيقية له، وكثيرا ما يتردد على عيادات الطبيب النفسى العديد من الأشخاص الذين يعانون من الوسوسة المرضية والشك، ومعظم الحالات المرضية بالشك قد لا يعتقدون أنهم مرضى.

ويوضح دكتور بهنسى عبد الحميد أستاذ الطب النفسى بعض الحلول المقترحة للشك، قائلا: الشك المتزايد نوع من المرض الاجتماعى الذى يصيب الشخص وهو ما يجعله رافضا لتصديق كل من حوله معتبرا إياهم من وجهة نظره كاذبين حتى وإن لم يعلن لهم ذلك والمشاكل النفسية للشك تتمثل فى نفور كل المحيطين بالشخص منه والابتعاد عنه تماما مع شعوره بالوحدة والعزلة، لذا على الأشخاص الذين يشعرون بالشك المتزايد فيه أن يخضعوا لجلسات العلاج النفسى لأن الشك المتزايد يسبب نوعا من الاضطراب النفسى للأشخاص خاصة فى ظل تزايد أضراره المتمثلة فى رفض تصديق الآخرين والابتعاد عن الناس خشية الإضرار بك.

وشدد الدكتور على ضرورة إيجاد جلسات فضفضة اجتماعية للشخص المصاب بالشك لأن تلك الجلسات تكشف ما يدور بخاطره من هواجس تجعله غير متقبل للآخرين، كما يمكن إشراك الشخص فى مجموعة من الأنشطة الاجتماعية التى تستثمر كل مجهوده.