كيف يمكننا أن نعرف إذا كان لدينا استعداد للإصابة بالسرطان أم لا؟، هذا ما يشرحه الدكتور أحمد راشد أستاذ أمراض النساء والتوليد، فى جامعة عين شمس.
أظهرت إحدى شركات البحث العلمى، اكتشاف قدرة الجينات عند كل سيدة، إن كانت تعمل بفاعلية وكفاءة لحمايتها من حدوث سرطان الثدى, أو لا تعمل بالكفاءة المفترضة، ومن ثم تكون السيدة أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأشار راشد، إلى القرار الشجاع للنجمة أنجلينا جولى، بالتخلص من استعدادها الجينى للإصابة بالسرطان، باستئصال ثدييها, ثم الرحم، والمبيضين، لأنها اتبعت الاكتشافات العلمية، فى تحديد الجينات المتخصصة فى حماية الثدى، والأعضاء التناسلية لديها، واكتشفت أنها لا تعمل بصورة جيدة، مما يعرضها لدرجة عالية من احتمالات الإصابة من كل هذه الأعضاء قبل أن تبدأ الإصابة.
وأضاف راشد، أن خلايا الجسم تتعرض للتلف، بالتعرض لمؤثرات بيئية كثيرة، من ضمنها الفيروسات، والإشعاعات، وغيرها من مسببات السرطان, إلا أن جينات معينة تعمل على إصلاح التلف الناتج من كل هذه العوامل، حتى تمنع تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية, وهذه المعلومات ثابتة منذ زمن بعيد.
وأنهى راشد كلامه، قائلًا إننا فى عالم جديد، يتطور بسرعة مذهلة نحو نوعية أفضل للحياة، وطب يحمى الإنسان قبل حدوث المرض، ولا يلهث لملاحقة المرض, وينصح راشد بأن العلم، والتعلم، والتطبيق والتفكير العلمى, لا بديل عن أى منهم، إن كنا نريد أن نحيا حياة تملؤها الصحة والنشاط.