على الرغم من أننا فى القرن الحادى والعشرين، إلا أن المجتمع لا يزال يظلم المرأة حتى الآن، 3 فتيات قلن إنهن تعرضن إلى عنف المجتمع، وأنهن استطعن التغلب على هذا العنف، الأولى بالإرادة، والثانية بالعلم، والثالثة بالتدريب والمثابرة.
القصة الأولى
تدعى إيمان عانت من الإيذاء الجسدى من أسرتها بسبب إدمانها، تعرضت للضرب المبرح والحبس فى الغرفة لعدة أيام، وفى النهاية طردها أهلها من المنزل بسبب فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية فى حكم الشرع فى التعامل معها، وأصبحت إيمان من ساكنى الشوارع، حتى اتخذت قراراً بأن تشفى من ذلك الداء، وبالفعل استطاعت التغلب عليه، وبعد مرور 7 سنوات، قالت إنها فى طور الشفاء من الإدمان، وأنها بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات ملموسة فى مساعدة بعض مدمنى المخدرات، واستطاعت بالفعل إنقاذ البعض منها، وتضيف أنها تشعر أن حياتها تعود من جديد مع كل شخص تستطيع مساعدته من خلال العمل فى المؤسسات الخيرية.
القصة الثانية لفتاة شابة تدعى دينا من قاطنى عزبة النخل، تعانى منذ الصغر من الإصابة بالسكر، عانت من العنف النفسى أكثر من العنف البدنى، وتقول إن كونها مريضة بالسكر لم يجعلها تتعرض للإيذاء البدنى كثيراً، إلا أنها كانت تشعر بأنها وضعت لتنفيذ رغبات الآخرين، وإن أظهرت أى اعتراض يكون رد الفعل هو الإهانة، أو التجريح والتقليل من قيمتها وشأنها، مضيفة أن الوقت الوحيد التى كانت تشعر فيه بقيمتها هو الوقت الذى تكون فيه على وشك الدخول بغيبوبة سكر.
وأضافت أنها قررت الانضمام إلى إحدى الجمعيات الأهلية الشهيرة، وذلك لتعلم واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة حتى تشعر بقيمة ذاته،ا وأنها ذات تأثير جيد فيمن حولها.
القصة الثالثة لسماح، وهى امرأة متزوجة حاصلة على دبلوم تجارى ولديها طفلان، تعرضت فى صغرها إلى العنف الأسرى من الأب الذى كان يضربها على أقل خطأ، مضيفة أنها عندما تزوجت اتخذت قرارا بألا تتعرض إلى العنف أو الإيذاء مرة أخرى، وبالفعل استطاعت أن تحقق ذلك، إلا أن المشكلة التى واجهتها هى أنها أصبحت تتعامل مع أطفالها كما كان والدها يفعل، لذلك اتخذت قرارا بضرورة تطوير ذاتها وبالفعل تعلمت الإصغاء والتحاور مع أطفالها، وذلك أثر فيها كثير.