يرفض بعض الأطفال فى السنوات الأولى من عمرهم، دخول المدرسة، يعتبره أمراً غير معتاد عليه، ويتمنى لو قضى اليوم بأكمله مع والدته، ويصاب فى هذا الوقت، وهو الوقت الذى ينفصل فيه عن والدته ليذهب للمدرسة بمجموعة من الاضطرابات النفسية التى تتطلب من الأم قدرا من المقدرة على التعامل مع نفسيته فى ذلك الوقت، حتى تقدر على دمجه فى المجتمع الدراسى الجديد، وقد تلاحظ على الطفل مجموعة من الأعراض لكى يهرب من المدرسة.
ويوضح الدكتور أسامة هاشم أستاذ الطب النفسى، أن الطفل فى تلك الفترة قد يدعى الإحساس بالمغص والنعاس، وقد يظل يبكى متألماً من أشياء لا وجود لها، والسبب الحقيقى فى ذلك، أن الطفل يظن أن العالم الخارجى عالم مخيف سيقوم بفصله عن والدته، وهذا من الأخطاء التى يجب على الأم تداركها مع متابعة حياة الطفل بالمدرسة لمعرفة ما يؤرقه والمساعدة فى حلها.
ويضيف أستاذ الطب النفسى، أنه من الخطأ فى المدارس المصرية إيهام الطفل أن هناك ما يسمى بغرفة الفئران، فتلك من شأنها أن تخيفه، وتدفعه للنفور من المدرسة، ولكى تتعامل الأم مع نفور الطفل من المدرسة، عليها أن تصاحبه بيوم إلى المدرسة، وأن تصر على ربط المدرسة له ببعض الأشياء المفضلة لديه، فذلك من شأنه أن يقلل من ذلك النفور.