تتسبب الثقافة الجنسية الخاطئة، المنتشرة بين الشباب، فى حدوث مشكلات ومضاعفات خطيرة فى المستقبل، ربما تؤدى بهؤلاء الشباب تؤدى إلى عدم الثقة فى أنفسهم، وفى بعض الحالات التأخر فى الزواج خوفاً من أن يجد ما لا يسره.
ويقول الدكتور مصطفى عباس استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية واستشارى العلاقات الزوجية، إن البعض يردد أن العادة السرية للرجل لها أضرار كبيرة، ومن تلك الأضرار، التى يرددها البعض وأحيانا أطباء، مثل إن تلك العادة تسبب ضعف النظر، وآلام المفاصل، مع انحناء الظهر، بالإضافة إلى أنها تسبب دوالى الخصيتين وسرعة القذف وسواد وارتخاء بالقضيب نتيجة للاحتكاك وسقوط الشعر.
وأضاف أن هذا غير علمى نهائى، حيث إن العادة السرية للرجل تماثل العلاقة الجنسية الكاملة فى إخراج المنى، لكن فى العلاقة الزوجية تكون أكثر استمتاعا من العادة السرية، يعنى الاختلاف نفسى فقط، وليس اختلافا فى تركيبة المنى، لذا إذا كان هذا صحيح فهذا يعنى أن الأزواج سوف يعانون من هذه الأعراض، وهذا لا يحدث، مضيفاً أنه كان من الأولى أن يمتنع الرجال عن الزواج للوقاية من هذه الإصابات.
وأشار عباس إلى أنه لعلاج بعض الأمراض الجنسية يطلب من المريض ممارسة العادة السرية، مثل بعض الحالات التى تعانى من عدم وجود نشوه جنسية وقذف للرجل ولم يمر بتلك النشوة والقذف فى حياته، وذلك لوجود أسباب نفسية، أو أسباب عضوية، ويجب أن نستبعد الأسباب العضوية، ولكن فى الأسباب النفسية ينصح الزوج بالقذف خارج المهبل حتى يتعلم كيف يصل إلى إتيان النشوة والقذف، وبعد ذلك يستطيع الوصول إلى النشوة الجنسية والقذف داخل المهبل بشكل طبيعى.
وأضاف عباس، أن من الحالات التى ينصح فيها المريض بممارسة العادة السرية إذا كانت هناك ألم حاد بالبريخ أعلى الخصية ولا يوجد فرصة للزواج أو الاستحلام التى تقلل هذا الألم مع كثرة استخدام المسكنات فينصح بعمل العادة السرية مع أشياء أخرى.
وأشار عباس إلى أنه يوجد بحث أمريكى للرجال الذين يمارسون العادة السرية بمعدل طبيعى ومنتظم وجد أنهم أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا عن الرجال المقلعين عنها، أى أن العادة السرية فى عدم وجود زواج أو استحلام تقى الرجال من سرطان البروستاتا.