أرسل قارئ 23 عاما، يسأل، أعانى من ألم شديد فى الأذن يصاحبه بين الحين والآخر ألم فى اللوزتين والحلق، كما يصاحبه ارتفاع شديد وسريع فى درجة حرارة جسمى، واستخدمت القطرة بأنواع مختلفة للأذن ولكن لا جدوى، ولا أشعر بأى تحسن منذ أسابيع، فماذا أفعل ومم أعانى؟
فى أغلب الأحوال يصاحب التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق نوع من الالتهاب المصحوب بألم بالغ فى الأذن، مع ارتفاع فى درجة حرارة الجسم بالتدريج، وسوف يلاحظ المريض فى بادئ الأمر ألم فى الحلق والأذن وبعدها ترتفع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وهو تجسيد لمرض التهاب الحلق المنتشر هذه الأيام، هذا ما أكده الدكتور سيد محمد أخصائى الأنف والأذن.
وقد يكون عامل الطقس البارد الذى نعانيه هذه الأيام وتقلبات الجو غير المستقر هو التفسير لهذه الحالة التى يعانى منها المريض السائل، وهو المساعد على عدم شفائه من التهاب ألم الأذن لفترة طويلة، لإصابته بالتهاب شديد الأذن ترتب على الإصابة بالالتهاب فى الحلق.
وطمأن أخصائى الأنف الحالة، محذرا من تعاطى المريض لأية أدوية، أو وضع قطرة للأنف أو الأذن دون استشارة الطبيب، عدا مخفض الحرارة "الشراب أو الكبسولات" الذى يساعد على خفض درجات الحرارة، حتى يتم عرض الحالة على طبيب أنف مختص ليرى العلاج المناسب لها إذا استمر المريض فى الشكوى منها.
ونصح الدكتور سيد، الحالة بعدم التعرض لتيارات الهواء الحالية، وعدم التعرض للهواء شديد البرودة إلا بعد تغطية الأذن جيدا بغطاء للرأس أو قبعة، ولا يتم نزعه إلا بعد التأكد من دفء الجو المحيط بالمريض، والمواظبة على تناول المشروبات الساخنة التى تساعد على تهدئة التهاب الحلق، والابتعاد عن الأطعمة التى تحتوى على التوابل والفلفل الأسود بكثرة، والأطعمة الحارة.