شهد العام الماضى، العديد من الإنجازات، والاكتشافات الطبية المثيرة والرائعة، كان أبرزها، تطوير علاج جديد لفيروس "سى"، ويعرف بعقار "سوفوسبوفير سوفالدى"، كما شهد صدور أول روبوت لعلاج العقم، وأول قلب صناعى فعال فى العالم، بالإضافة إلى صدور أدوية جديدة لعلاج الإيدز، وسرطان الثدى، والعديد من الأمراض المختلفة.

يعرض الدكتور أحمد سمير خير الله (المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة - جامعة بنى سويف) أبرز التطورات والاكتشافات المتوقعة فى المجال الطبى، خلال العام الجديد 2014، ومن أبرزها:

1- تقنيات الخلايا الجذعية لعلاج العمى: حيث سيبدأ فريق يابانى فى العام القادم، إجراء أولى التجارب الطبية الخاصة باستعمال الخلايا الجذعية متعددة القدرات "pluripotent stem cells"، وتتضمن التجارب المستقبلية، حقن خلايا الشبكية المشتقة من الخلايا الجذعية داخل الشبكية فى عيون حوالى 30 شخصًا من المصابين بأحد أنواع العمى غير القابل للعلاج بالطرق التقليدية.

2- أمل جديد لمرضى الإيدز: قدم فريقان بحثيان، نتائج مثيرة فى عام 2013، تشير إلى نجاح الأجسام المضادة فى استهداف أنواع مختلفة من فيروس الإيدز، والقضاء على الفيروس، ومن المتوقع أن يبدأ تجربة العلاج الجديد على الأشخاص الذين يحملون عدوى الإيدز خلال العام الجديد، بحيث تظهر النتائج الأولية بداية من فصل الخريف.

3- ابتكارات التصنيع الدوائى: تتجه الأنظار فى مجال الصناعة الدوائية صوب النتائج الأولية للعقارين الجديدين، اللذين تم تصميمهما لمساعدة جهاز المناعة فى محاربة السرطان، حيث يقوم العقاران الجديدان (nivolumab وlambrolizumab) بمنع البروتين الذى يمنع الخلايا التائية lymphocytes T من مهاجمة الأورام.

4- التطورات فى علاج الأعصاب: حيث تمكن أحد الباحثين بجامعة ديوك الأمريكية، والأخصائى فى علاج الأعصاب من تطوير هيكل عظمى خارجى "exoskeleton"، يتم التحكم به من قبل الدماغ، ويتوقع أن يُمكّن هذا الاكتشاف مرضى الحبل الشوكى من استخدام أقدامهم لركل الكرة بالتزامن مع كأس العالم، الذى يقام فى البرازيل.
5-إنتاج القرود المعدلة وراثياً: حيث تعكف عدة مجموعات بحثية (يأتى فى مقدمتهم باحثو جامعة كيئو اليابانية) على إنتاج قرود بكروموسومات بشرية صناعية Transgenic monkeys، بحيث يمكن إنتاج أنواع من هذه القرود، لتشكل نموذجاً لدراسة أمراض نقص جهاز المناعة، أوالاختلال الدماغى، وعلى الرغم مما سوف يثيره هذا الاكتشاف من مخاوف أخلاقية، واعتراضات دينية، إلا أنه سيجعلنا نقطع شوطاً جيداً فى علاج الأمراض المختلفة، اعتماداً على نماذج أكثر قرباً إلى تركيب الجسم البشرى، وخاصة أن الفئران لا تعد النموذج الأمثل لدراسة هذه الاضطرابات.

ومن المنتظر أيضاً، التصديق على سبعة أدوية جديدة لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى "ج" أوما يعرف بفيروس "سى" خلال هذا العام، وهو أحد الأمراض الخطيرة التى تصيب ما يزيد عن 12 مليون شخص فى مصر، وتعد من أولى الدول فى العالم امتلاكاً لمعدلات انتشاره.