الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

80%من مرضى أنيميا البحرالمتوسط يصابون بفيروس سى نتيجة تكرار نقل الدم

يتعرض كثير من الأطفال المصابين بأنيميا البحر المتوسط لأمراض كثيرة، نتيجة نقل الدم المتكرر لهم، ومن ضمن هذه الأمراض الفيروسات الكبدية مثل فيروسى سى وبى.

تقول الدكتورة لميس رجب أستاذ طب الأطفال عميد كلية الطب جامعة القاهرة سابقا، إن هناك علاقة بين الإصابة بأنيميا البحر الأبيض المتوسط والإصابة بفيروس سى، حيث إنهما يمثلان مشكلتين قوميتين فى مصر، حيث ينتشر مرض أنيميا البحر المتوسط انتشارا رهيبا فى مصر، وفى زيادة مستمرة، رغم أن هذا المرض فى العالم كله بدأ ينحسر إعداده نظرا للفحوصات التى تتم قبل الزواج وفحص الجنين المحتمل إصابته، حيث إن منع المرض أقل تكلفة بكثير من علاج المرض بعد حدوثه.

وأضافت لميس أن الأبحاث أثبتت أن نسبة الإصابة بفيروس سى أصبحت كبيرة بين المرضى المصابين بمرض أنيميا البحر المتوسط، وهذا يحدث فى العالم كله وليس فى مصر فقط، حيث إن معظم مرضى أنيميا البحر المتوسط يصابون بفيروس سى من خلال نقل الدم المتكرر.

وأكدت الدكتورة لميس رجب أن الدراسات المختلفة التى كانت تدرس وضع الكبد عند المرضى، كلها تؤكد أن المرضى المصابين بأنيميا البحر المتوسط والمعرضين لنقل دم متكرر، معرضون للإصابة بفيروس سى، موصية بضرورة عمل فحص للدم بشكل دائم بعمل تحليل بى سى أر للدم قبل إعطائه للمريض وهذا يمثل أقل تكلفة من علاج المريض من الفيروس بعد إصابته.

وأوضحت أن الأبحاث الأخيرة التى أجريت تبين أن انتشار فيروس سى يكون أكثر انتشارا بين العائلات التى تعانى من وجود شخص مصاب لديها، حيث يرفع نسب الإصابة للمخالطين بة لأنهم يستخدمون أدواته الشخصية من فرش أسنان وأمواس حلاقة، وأدوات أخرى تنقل العدوى، حيث أظهرت الدراسات أن معدل إصابة شخص جديد فى العائلة فى حال وجود شخص مصاب بالفيروس يمثل 19%، بينما عدم وجود شخص مصاب فى العائلة تمثل نسبة العدوى 4% فقط.

وأشارت إلى أن الأبحاث أثبتت أن الذين يعانون من أنيميا البحر المتوسط ويحتاجون إلى نقل دم متكرر نسب الإصابة لديهم بفيروس سى تتراوح بين 70 : 80%.

وقالت تم أخذ عينة لحوالى 100 طفل وأجرينا تحليل بى سى أر عليهم اتضح أن 64% منهم مصابون بفيروس سى، وهذا ما يمثل خطورة كبيرة وخاصة أن الأدوية الجديدة الخاصة بأنيميا البحر المتوسط قللت معدلات الوفاة فى سن صغيرة.

كما أكدت أن الأبحاث التى أجريت بمستشفى أبو الريش بقسم أمراض الدم خلال 30 عاما تفيد أن الإصابة بفيروس بى قلت نتيجة حملة التطعيم التى قامت بها وزارة الصحة والتى دخلت مصر عام 1993، لذلك فالمواليد بعد هذا التاريخ لم يتم إصابتهم بفيروس بى، أما المواليد قبل هذا التاريخ أصيبوا بفيروس بى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى