كتبت سارة حجاج.
هل يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورا فى سن البلوغ لدى الفتاة، وهل من المفترض أن يحدث البلوغ عند الفتيات فى نفس السن الذى بلغت فيه أمهاتهن؟
وهو ما تسأل عنه قارئة لديها فتاة عمرها 14 عاما ولم تأت لها الدورة الشهرية إلى الآن، مع العلم أن جميع نساء العائلة بلغن فى سن مبكر من الحادية أو الثانية عشرة عاما، وتسأل هل هذا يعتبر تأخرا أم لا وهل سن البلوغ يرتبط بالعوامل الوراثية ؟ مع العلم أن معظم علامات البلوغ قد ظهرت لدى الفتاة؟
ويجيب عن هذا السؤال الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: بالنسبة للسؤال الأول للقارئة عن ارتباط سن البلوغ بالعوامل الوراثية، فلا علاقة بينهما نهائيا حيث لا تلعب العوامل الوراثية أى دور فى تقدم أو تأخر سن البلوغ لدى الفتيات والدور الذى تلعبه العوامل الوراثية للنساء ينحصر فى أمراض المبيض كالتكيسات أو فشل المبيضين وكذلك فى الأورام الليفية بالرحم.
ويضيف الدكتور، أما الدورة الشهرية فلا تتأثر بالعوامل الوراثية ولعل من أهم الأسباب التى تؤثر فى تأخر موعد الدورة الشهرية هى العوامل النفسية كالتوتر والقلق وأحيانا يمكن للسمنة أن تؤثر على تأخر مرحلة البلوغ.
أما بالنسبة للسؤال الثانى عن عدم بلوغ الفتاة إلى الآن فهو أمر لا يستدعى القلق نهائيا، حيث إن الدورة الشهرية لا تعتبر متأخرة طالما لم تتجاوز الفتاة الستة عشر عاما بعد، وخاصة فى حالة ظهور علامات البلوغ الأخرى.