الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

ننصح بعدم إهمال أقراص الريبافيرين فى علاج فيروس سى

يسأل إبراهيم الصعيدى.. اكتشفت أنى مصاب بفيروس "سى" حديثا فى شهر مايو الماضى، وتم العلاج بداية من شهر يونيو بعد شهر واحد وكانت التحاليل كلها جيدة حتى الآن، وأخذت 27 حقنة تحليل PCR سالب، وبعد الحقنة 4 والحقنة 12 و الحقنة 24 كانت عدد الفيروسات فى البداية تقريبا 50 ألف والعينة الكبدية F2.

المشكلة الوحيدة هى أن الإنزيمات عالية من البداية ولم تنزل قبل الحقن مباشرة 117 - 97 واستمر هذا حتى الحقنة 14، بعد ذلك زادت زيادة كبيرة تتراوح من 7 إلى 9 أضعاف الحد الأقصى فى التحليل تم عمل جميع التحاليل كلها منضبطة ماعدا: (T4 = High) ، (ASMA = Postive).

ويتم أخذ علاج للغدة الدرقية.. والسؤال هو هل أكمل أخذ الحقن؟ ولماذا ظلت أنزيمات الكبد مرتفعة رغم استجابة الفيروس للحقن؟

يجيب الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية نائب رئيس جامعة القاهرة قائلا : لابد أن نعلم أن حقن الانترفيرون وأقراص الريبافيرين هما العلاجان المتاحان حاليا لعلاج فيروس سى وخلال هذا العلاج تم شفاء أكثر من 150 ألف مريض خلال الـ 7 سنوات الماضية وأن الشفاء من فيروس سى يحمل معه تناقص احتمالات الإصابة بالتليف ومضاعفات التليف مثل الاستسقاء والأورام وارتفاع الصفراء فى الدم ولكن علاج الانترفيرون يحتاج إلى مريض وطبيب فى حالة من التفاهم والعلم بكيفية أخذ الدواء ومعرفة مضاعفاته.

ويؤكد أنه من القواعد الأساسية أن معظم المرضى يلتزمون بأخذ حقن الانترفيرون فى مواعيده المحددة، أما ما نلاحظه أن كثيرا من المرضى لا يتم التأكيد عليهم بضرورة وأهمية تناول أقراص الريبافيرين بانتظام وبالكميات المحددة وفى المواعيد التى تساعد على الشفاء من الفيروس، وكثيرا ما يحدث أنه إذا لم يلتزم المريض بذلك فإن الفيروس يختفى ثم يعود للظهور مرة أخرى كما أنه من أساسيات العلاج بالانترفيرون والريبافيرن معرفة الآثار الجانبية وكيفية التغلب عليها، فمعظم المرضى يعانون بعد بدء العلاج بحقن الانترفيرون بأعراض مشابهة لنزلة البرد من ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام بالعضلات وفقدان للشهية، وهذه الأعراض تتناقص بالتدريج، ولكن فى الفترة الأولى يمكن استخدام أقراص البراسيتامول للتخلص من هذه الأعراض، وكثيرا ما يعانى المرضى من أنيميا أو فقر الدم، وفى هذه الحالة يجب تعديل جرعات الريبافيرين بنسب ضئيلة للتغلب على هذه المشكلة وفى بعض الأحيان يحدث خلل فى وظائف الغدة الدرقية مما يتطلب عرض المريض على استشارى فى هذا الشأن لكى يحدد العلاج المطلوب وإمكانية استمرار العلاج بحقن الانترفيرون ولكن نسبة حدوث هذه المضاعفات لا تزيد عن 5 % ومعظم المرضى يتمكنون من أخذ علاجهم بانتظام خلال فترة العلاج المطلوبة وهى 48 أسبوعا.

وكما هو معروف فإن نسبة الشفاء والتخلص من هذا الفيروس باستخدام حقن الانترفيرون مع أقراص الريبافيرين للمرضى الذين يعانون من السلالة الرابعة الموجودة فى مصر تصل إلى 60 %.

ويقول بالنسبة للمريض فإن هناك بعض أدوية يتناولها لوجود خلل فى الغدة الدرقية والتى لا يمكن تناولها مع حقن الانترفيرون ويجب التشاور بين الطبيب المعالج للغدة الدرقية وطبيب الكبد لتحديد إمكانية إيقاف حقن الانترفيرون، لأن معظم أدوية الغدة الدرقية تتعارض مع حقن الانترفيرون وأيضا يجب وقف حقن الانترفيرون إذا ارتفعت الأنزيمات الكبدية إلى 10 أضعاف المعدل الطبيعى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى