رأيته شابا بالصف الثالث الثانوى يحاول أن يلتقط أنفاسه بدلا من أن يعيش سنه ويمرح ويلعب.. وهذا الأمر يكون صعبا على أسرة أى شاب، لكن الأمر يكون أصعب على الطبيب المعالج وفى تلك الحالة يردد الطبيب فى نفسه ليته أتى مبكرا فقد لاحظت من خلال عملى الطبى أن معظم الأطفال الذين عانوا من عيوب خلقية فى القلب يصلون متأخرين للكشف والعلاج، هنا لا يملك الطبيب سوى إعطاء المريض الدواء أو اللجوء للجراحات المعقدة التى تصل لزرع القلب أو الرئتين و التى لا تتوفر فى مصر.
وهناك مشكلة فى تشخيص أمراض القلب لدى الأطفال، فالطفل لا يشتكى خلال المرحلة الأولى من المرض ففى فترة السنوات الأولى من المرض تكون الشكوى عامة كالصعوبة فى التنفس مما يصعب التشخيص لتعارض الأعراض مع أعراض أخرى قد يعانى منها الطفل، إلا أن الوسائل التشخيصية باتت دقيقة للغاية فهناك ثمانية أعراض يمكن الكشف بها عن مرضى القلب تتمثل تلك الأعراض فى وجود ثقب بين البطينين مع بقاء القناة الشريانية مفتوحة ووجود ثقب بين الأذنين.
والأمراض الخلقية تختلف من طفل لآخر، فى كثير من الأحيان يكون الطفل مصابا بعيب واحد خلقى للقلب وأحيانا يكون هناك أكثر من عيب فى نفس الوقت، لهذا يجب على كل أم أن تلجأ إلى طبيب ولا تعتمد على خبرتها السابقة من الأعراض فى تشخيص حالة الطفل.