الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

فيتامين "هـ" قد قد يبطئ من تطور مرض الزهايمر

أكد مجموعة من الباحثين أن فيتامين هـ قد يبطئ من تطور مرض الزهايمر الخفيف والمتوسط، موضحين أنه لأول مرة يظهر أن هناك علاجا يمكنه تغيير مسار الخرف فى مراحله تلك.

ففى دراسة شملت أكثر من 600 من المحاربين القدامى كبار السن، ظهر تأثير جرعة عالية من فيتامين هـ فى تأخير قدره 6 أشهر على تدهور قدرتهم على أداء مهارات الحياة اليومية، مثل طبخ الطعام وارتداء الملابس وعقد المحادثات.
هذه الفائدة مكافئة للاحتفاظ بمهارة واحدة كبيرة كدخول الخلاء بدون الحاجة لمساعدة، مما يعنى لبعض الناس الاستقلالية، وعدم الحاجة لدار رعاية.

ووفقا للدراسة، فإن فيتامين هـ لا يحمى القدرات التفكيرية ولا يساعد المرضى الذين يتناولونه مع أدوية الزهايمر الأخرى، رغم ذلك فهو يمنح الذين يتناولونه بمفرده قدرة أكبر على الاعتماد على أنفسهم ما يقرب من ساعتين يوميا، وبالتالى تقليل الاعتماد على الرعاية الخارجية.

ويقول دكتور موريس ديسكن، المشرف على الدراسة، "إنها ليست معجزة شفاء، لكن أكثر ما نستطيع فعله هو إبطاء تقدم المرض".

كانت الدراسة برعاية قسم شئون المحاربين القدامى بوزارة الخارجية الأمريكية، ونشرت الثلاثاء الماضى فى مجلة الجمعية الطبية الأميركية "جاما".

وأكد الباحثون أنه لا ينبغى لأحد أن يسارع فى شراء كميات كبيرة من فيتامين هـ، فلقد نوه العديد من الأطباء أنه فشل فى وقاية الأفراد الأصحاء من الإصابة بالزهايمر وأيضا فشل فى علاج أولئك الذين فى مراحل البدايات المبكرة جدا من ما قبل المرض، وأشارت دراسات أخرى إلى أنه قد يكون ضارا.

ولكن لا يزال هناك تفاؤل فى الأوساط الطبية بهذه النتائج، حيث يقول الدكتور سام جاندى، من كلية جبل سيناء للطب فى نيويورك، إنه متحمس جدا للنتائج، مؤكدا "أنها إنجاز هائل"، حيث استطعنا تعديل مسار المرض، وهو ما كنا نبحث فيه على مدى ثلاثة عقود.

يذكر أن حوالى 35 مليون شخص حول العالم يعانون من الخرف ومرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعا منه فى الولايات المتحدة، حيث يعانى منه ما يقرب من 5 ملايين شخص، ولا يوجد علاج حتى اللحظة وكل الأدوية الحالية هى فقط لتخفيف الأعراض مؤقتا.

وكانت دراسة أخرى منذ سنوات أشارت إلى فائدته فى الحالات المتقدمة من مرض الزهايمر لكن وجد فى عام 2005 أن الذين يتناولون أكثر من 400 وحدة دولية معرضون للوفاة لأى سبب.

لكن الدراسة الجديدة شملت 613 من قدامى المحاربين تقريبا كلهم من الذكور متوسط أعمارهم 79 عاما، ولديهم أعراض الزهايمر من خفيفة إلى متوسطة وهم منتظمون على أدوية علاج الخرف الشائعة.

تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات فى 4 استراتيجيات علاجية مختلفة، وتمت متابعتهم لمدة عامين تقريبا، وجد أن المجموعة التى كانت تسير على فيتامين هـ فقط كانت أقل بنسبة 19% فى تدهور القدرة على القيام بالأنشطة اليومية مقارنة بالمجموعات الأخرى، على الرغم من أن فيتامين هـ لم يسبب أى تحسن فى المهارات التفكيرية.

يقول الدكتور رون بيترسن رئيس أبحاث الزهايمر فى مايو كلينيك، "هذه التأثيرات تبدو خفية وقد تكون تأثيرات حقيقية لكن لابد من موازنة المخاطر والمنافع من تناول فيتامين هـ".

كما يوصى هيذر سنايدر مدير العمليات الطبية والعلمية لجمعية الزهايمر، بأننا نتفق جميعا على أنه لا ينبغى لأحد أن يتناول فيتامين هـ لمرض ألزهايمر أو مشاكل الذاكرة الأخرى إلا تحت إشراف الطبيب حيث أنها ممكن أن تتداخل مع سيولة الدم وتأثيرات الأدوية الأخرى ومستويات الكوليستيرول، كما يؤكد أن الوضع بحاجة إلى مزيد من الدراسة للتحقق من ذات التأثير فى النساء والأقليات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى