التقارب بين الزوجين فى بعض السمات والصفات، يجعلهما أكثر تفاهما وقدرة على الوصول بزواجهما لبر السعادة، وجزء لا يتجزأ من هذه السمات، هى السمات الجنسية والنفسية للزوجين، فالقدرة الجنسية كلما كانت متقاربة بينهما كلما أدى ذلك إلى نجاح العلاقة الجنسية، هذا ما أوضحته الدكتورة ابتسام عمر استشارى التناسلية، مؤكدة على أهمية التقارب فى معدلات القدرة الجنسية لدى الطرفين، رجل وامرأة.
ومن أهم العلامات التى تشير إلى مدى التقارب بين الزوجين فى القدرات الجنسية، هو شعورهم بالمتعة معا وفى وقت يكاد يكون متقاربا، أو متسقا، وعندما لا يكون أحد الطرفين يعانى من أزمة تعوقه عن الأداء الجنسى، كالبرود المرضى، وانعدام الرغبة، وأهمهم على الإطلاق سرعة القذف بالنسبة للرجال، كذلك يشعر الطرفان بالإثارة والرغبة فى أوقات متقاربة وغير متناقضة أو عكسية، وعند وصولهم إلى المتعة لا يتأخر طرف عن الآخر بمدة طويلة أو فارقة، أو يتمتع طرف وآخر لا، بل المتعة تكون متبادلة.
ويجب أن يهتم الزوجين بهذا التقارب، والعمل على تقليص أى تباعد بينهما، فإذا كانت المشكلة عضوية، تنصح الدكتورة ابتسام عمرو بضرورة تحدث الطرفين فيها، ويلجئان إلى الاستشارة الطبية السليمة التى تعالج الخلل وبعد المسافات والتواصل بينهما. ولا يعنى ذلك أن التواصل والتقارب المنشود، يتم فى كل وقت وفى أى ظروف، ولكن الغالبية العظمى من مرات الالتقاء الجنسى يجب أن يكون متسما بالتقارب.
أما من الناحية النفسية، وبالنسبة للقدرات النفسية للزوجين، فهى سبب أغلب المشكلات بين الزوجين، وسبب رئيسى فى اضطراب العلاقة، كما أكد الدكتور محمود عبد الرحيم، أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة أن القدرات النفسية فى العلاقة الجنسية تتباين بين الرجل والمرأة، ولكن لكل منهما قدرة يجب عليه استغلالها، فعلى الرجل إثارة المرأة بشتى الطرق دون الإسراع فى إتمام العملية الجنسية بالرغم من رغبته النفسية فى ذلك، وعليه إظهار الاهتمام وتقديم الحب والمودة والرعاية قبل الرغبة الجنسية، أما بالنسبة للمرأة فعليها أن تحافظ على مزاجها جيدا أثناء العلاقة، فلا تخطئ وتظهر امتعاضا من الرجل بشكل صريح، وعليها أن تكون مستجيبة نفسيا للمودة بينهما حتى تتم العلاقة بشكل ممتع وبتقارب نفسى وجنسى، فالتقارب فى القدرات النفسية واتسامها بالتبادل والتجاوب والتحكم، يؤدى إلى تحفيز القدرات الجنسية لدى الطرفين وبالتالى علاقة كما ينشدها الطرفان.