على مدى عقود طويلة، عكف العلماء على تطوير أبحاثهم للوصول إلى أسباب مرض "الفصام"، أو ما يعرف باسم" الشيزوفرينيا" إلا أن الآن قد توفر المزيد من القرائن والأدلة العلمية التى تشير إلى أسبابه، حيث توصل فريق من العلماء إلى آلية العملية الجزيئية التى من شأنها الإسهام فى تطوير هذا الاضطراب النفسى، وهذا وفقا لما نشرته مجلة "الطب النفسى الجزيئى" فى عددها الأخير على شبكة الإنترنت.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن "منظمة الصحة العالمية" فإن هناك نحو 24 مليون شخص يعانون من مرض "الفصام" الشيزوفرينيا حول العالم.
لا يوجد، فى الوقت الحاضر، اختبار واحد للكشف عن مرض انفصام الشخصية "الشيزوفرينيا" حيث عادة ما يتم تشخيص الحالة مع أجراء تقييم من قبل أخصائى الصحة النفسية والعقلية.
وأوضح العلماء أنه عادة ما يتم التعامل مع المرض بمزيج من العلاجات النفسية والعقاقير الطبية، مثل مضادات الذهان إلا أن الباحثين يرون أن أغلب مضادات الذهان غالبا ما تكون غير فعالة مشددين على ضرورة تحسين الدواء.
وعلى الرغم من ذلك، يقول العلماء إن الاكتشاف الجديد قد يؤدى إلى تطوير اختبارات تشخيصية جديدة للاضطراب فضلا عن علاجات دوائية جديدة.
وأشار العلماء فى معرض أبحاثهم، إلى أن مخ مرضى "الفصام " به آلية أطلق عليها "الاتهام الذاتى" والتى توصف "بخلية الصيانة الآلية" والتى تضمن بدورها إزالة المكونات الخلوية المختلة وظيفيا مشيرين إلى أنه عندما يتم حظر عملية الالتهام الذاتى، هذا ما يمكن أن يسبب موت الخلايا.
ووجد الباحثون أن مرضى الفصام قد انخفض لديهم مستويات بروتين يعرف باسم "بكلين-1" فى لحاء المخ خاصة فى المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة حيث يلعب بروتين "بكلين -1" دورا هاما فى الالتهام الذاتى.